لم تتجاوز زمينا ليكافيشيوت العاشرة من عمرها، إلا أن الطفلة الليتوانية باتت أصغر هدافة في تاريخ كرة القدم في بلادها، وتدغدغ أحلام تطوير هذه الرياضة في بلد تحظى كرة السلة فيه بالشعبية الأوسع. وتدافع الطفلة ذات الشعر الأشقر الطويل عن ألوان فريق كرة القدم للفتيات التابع لأكاديمية زالغيريس الكروية، وفي مباراة ضد فريق سيسوبي دو فيلكافيسكيو، دخلت ليكافيشوت التي تخوض منافسات الفئات العمرية الأكبر منها، في الشوط الثاني، لتسجل هدفاً بعد خمس دقائق فقط. ولم تكتف الطفلة النحيلة بهذا الهدف، بل أسهمت أيضاً في تمريرة حاسمة لفريقها الذي فاز (10-صفر). ويقول مدير الأكاديمية سفايوناس سترافينسكاس لوكالة «فرانس برس»، إن الطفلة «كانت تشارك للمرة الأولى في دوري الدرجة الأولى (الثانية عملياً)، وأصبحت أصغر هدافة في تاريخ ليتوانيا». بدأت الحكاية قبل أربعة أعوام، بحسب ما تقول ليكافيشوت والابتسامة لا تفارق ثغرها، «كنت مع والدي في طريق العودة من حديقة للأطفال، ورأينا ملصقاً يدعو الأطفال إلى مزاولة كرة القدم». في المدرسة الابتدائية، بدأت ليكافيشوت بالتدرب مع أطفال ذكور. ويقول والدها أفالداس ليكافيشوس (42 عاماً): «شجعناها بشكل كبير على اللعب»، مؤكداً أنه من عاشقي كرة القدم لا سيما الفرق الصغيرة في أيسلندا ودول البلقان. لم تتم الطفلة بعد عامها العاشر، وترتدي قميص الأكاديمية الأخضر الذي يحمل الرقم 3، وهو الرقم نفسه الذي يرتديه والدها عندما يخوض مباريات كرة قدم على سبيل الهواية. وباتت الطفلة، على رغم سنها الصغيرة، أملاً لكرة القدم النسائية في ليتوانيا. ولا تختلف مهاراتها عن تلك التي يتمتع بها اللاعبون عادة: تمريرات سريعة، وتحرك تكتيكي على أرض الملعب، أو تمرير كرات متقنة. وتتدرب ثلاث مرات أسبوعياً منذ عام 2016 على ملعب في مدينة فيلنيوس التي تندر فيها ملاعب الكرة، ومع لاعبات أكبر منها سناً.
مشاركة :