قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستسعى "مرة أخرى" للعمل مع باكستان في ملف محاربة الإرهاب، قبل أن تتخذ بحقها إجراءات عقابية للضغط عليها من أجل القيام بالمزيد. وأوضح ماتيس في جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب "نحتاج للمحاولة مرة أخرى لإنجاح هذه الاستراتيجية مع الباكستانيين وإذا فشلت جهودنا فإن الرئيس (دونالد ترامب) مستعد لاتخاذ أية خطوات ضرورية". وكشف الوزير الأميركي أن مسؤولين من وزارة الدفاع وفريق الأمن القومي سيقومون بزيارة إسلام آباد لمناقشة القضية مع المسؤولين الباكستانيين، وستتبع ذلك زيارتان له ولوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون. وقال ماتيس إنه يأمل أن تنجح هذه المساعي، مؤكدا أن الولايات المتحدة تمتلك "عددا كبيرا جدا من الخيارات"، بحال لم تنجح. وتوترت العلاقات بين البلدين في الفترة الماضية، ويشعر مسؤولون أميركيون بالإحباط مما يصفونه بعدم استعداد باكستان للتحرك ضد الجماعات الإسلامية المتشددة ومنها طالبان الأفغانية وشبكة حقاني. وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، في جلسة أخرى للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "من الواضح بالنسبة لي أن وكالة الاستخبارات الباكستانية لديها صلات بجماعات إرهابية". وتحدثت تقارير عن أن من بين الإجراءات التي تدرس الإدارة الأميركية اتخاذها ضد باكستان، بحال لم تتعاون، تقييد المساعدات الأميركية لباكستان، وفرض عقوبات على مسؤولين باكستانيين وتوسيع الضربات بطائرات بدون طيار، وصولا إلى خيار تخفيض مكانة باكستان كحليف رئيسي خارج حلف الأطلسي. وردا على سؤال حول إمكانية تخفيض مكانة باكستان كحليف رئيسي خارج حلف الأطلسي، قال ماتيس الثلاثاء إن هذا الخيار موجود على الطاولة. وكان ترامب قد قال في الخطاب الذي أعلن فيه الاستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان في آب/ أغسطس الماضي إن على الولايات المتحدة الضغط أكثر على باكستان لمحاربة الإرهاب القريب من حدودها. وتنفي باكستان أنها توفر المأمن للإرهاب على حدودها وتذكر بالعملية التي أطلقتها عام 2014 ضد مجموعات إرهابية منها شبكة حقاني في منطقة وزيرستان، على الحدود مع أفغانستان. وقال ماتيس إنه مع التوافق المتنامي عالميا ضد الإرهاب، وسيجد الباكستانيون أنفسهم معزولين دبلوماسيا، وسيواجهون مشاكل اقتصادية لأن الدول المتضررة من الإرهاب ستقول لهم "كفى. عليكم اتخاذ خطوات".
مشاركة :