رئيس لجنة شؤون العلاقات السعودية الأميركية سلمان الأنصاري يصف محاولات إيران التودد إلى دول خليجية لخلق حالة من الخلاف بـالساذجة.العرب [نُشر في 2017/10/04، العدد: 10771، ص(3)]تحركات إيرانية محكومة بالفشل الدوحة - يصنّف محلّلون سياسيون التحرّك الإيراني باتجاه بعض البلدان الخليجية، ضمن استعدادات طهران لتصاعد الضغوط الأميركية ضدّها وإمكانية تحوّلها إلى حصار خانق لها في حال حسمت إدارة الرئيس دونالد ترامب قرارها بالانسحاب من الاتفاق النووي ودشنت مرحلة مواجهة متعدّدة الأوجه ضدّ سياساتها الداعمة للإرهاب والمهدّدة للاستقرار الإقليمي والدولي. ويرى هؤلاء أن إيران تلتقي مع قطر في عملية البحث عن مهرب من الضغوط على اعتبار الدوحة تخشى اشتداد عزلتها في محيطها الخليجي والعربي واتساع دائرة المقاطعة لها ردّا على إصرارها على دعم الإرهاب واحتضان جماعاته. وعلّق سلمان الأنصاري، رئيس لجنة شؤون العلاقات السعودية الأميركية، على زيارتي وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى كلّ من سلطنة عمان وقطر بأنّهما محاولة لاستباق الضغوط الأميركية المرتقبة على طهران في ظل تشدد إدارة ترامب تجاه إيران. وقال في تصريح لـ“العرب” إنّ الجميع يعلم أن طهران تعاني تخبطا وتوترا إثر الأخبار المتداولة عن التصعيد الأميركي ضدها، لذا هي تبحث عن بدائل آمنة في حال ما نفذت الإدارة الأميركية تهديداتها، وهي في الأخير تحركات محكوم عليها بالفشل التام سواء في عمان أو الكويت أو حتى قطر، لأن إيران أو حلفاءها باتوا في مرحلة حرجة تهدد حتى بقاء أنظمتهم بعد أن انكشفت أدوارهم في زعزعة أمن واستقرار المنطقة. كما وصف الأنصاري بـ“الساذجة” محاولات إيران التودد إلى دول خليجية أخرى، لخلق حالة من الخلاف داخل البيت الخليجي للتخفيف من الضغوط على قطر، معتبرا أن طهران ليست في موقف يسمح لها بإحداث أي تأثير في الأزمة القطرية سوى أنها تزيد من غوصها أكثر في هذه الأزمة. وشبّه المستجير بإيران بالمستجير من الرمضاء بالنار، فهي على حدّ وصفه “دولة أينما حلّت حلّ في إثرها الخراب، ولنا في المشهد السوري واللبناني واليمني أكبر دليل على ذلك، لذا من الصعب التسليم بنزاهة الإدارة الإيرانية الحالية”.
مشاركة :