قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية في تقرير أصدرته مساء الثلاثاء إن الجيش البورمي قتل العشرات من أبناء أقلية الروهينغا المسلمة في قرية ماونغ نو بولاية راخين في غرب البلاد يوم 27 آب/ أغسطس الماضي. وقالت المنظمة إنها لا تستطيع تأكيد الرقم المحدد لعدد القتلى. وأشارت إلى أن صورا التقطتها الأقمار الصناعية أظهرت "التدمير شبه الكلي" لهذه القرية وقرية هباونغ تاو بين المجاورة. وقال شهور عيان إن جنودا اعتدوا جنسا وضربوا وطعنوا وأطلقوا النار على الأشخاص الذين كانوا متواجدين بمجمع سكني في قرية ماونغ نو، وذلك بعد يومين من قيام مسلحين من الروهينغا بمهاجمة مقرات أمنية في راخين، وهو ما رد عليه الجيش بعمليات انتقامية. وأضافوا أن المهاجمين اقتحموا المجمع وقاموا باقتياد الرجال والأطفال الذكور إلى ساحته ثم أطلقوا عليهم الرصاص أو طعنوهم حتى فارقوا الحياة، ثم حملوا جثامين القتلى على عربات وذهبوا بها بعيدا. وقالت المنظمة إن النساء في المجمع تعرضن لعمليات تفتيش واسعة ونزع ملابسهن واعتداءات جنسية. وأشار فيليب بروبرتسون نائب مدير مكتب قسم آسيا في المنظمة إلى أن الجيش البورمي ارتكب عملية قتل جماعي في القرية. وفر أكثر من 500 ألف من الروهينغا إلى بنغلادش المجاورة منذ مهاجمة متمردين لمواقع أمنية بالقرب من الحدود ورد الجيش على ذلك بحملة انتقامية عنيفة وصفتها الأمم المتحدة بالتطهير العرقي. المصدر: هيومن رايتس ووتش
مشاركة :