لقي شخصان من لاجئي الروهنغيا مصرعيهما، دهساً تحت أقدام فيلة، قرب إحدى مخيمات اللجوء في بنغلاديش، أثناء رحلة فرارهم من بطش الجيش الميانماري المتواصل في إقليم أراكان (غرب) منذ قرابة أربعين يوماً. وقالت وكالة أنباء أراكان، اليوم الأربعاء، إن امرأة وطفلا قتلوا دهسا تحت أرجل الفيلة، أثناء مبيتهم قرب مخيم "بالو خالي" في بنغلاديش، فيما تعرض رجل لكسور، وأصيبت زوجته بجروح. ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين وحقوقيين. ومنذ ذلك الحين، ينزح عدد كبير من اللاجئين إلى بنغلاديش، مروراً عبر الغابات المليئة بالحيوانات وموطن الفيلة، حيث يعرضون حياتهم لخطر الدهس من الفيلة وهجمات من حيوانات أخرى. وتفاقم حادثة الفيلة هذه مأساة الروهنغيا في بنغلاديش، في ظل الظروف المعيشية الصعبة، إضافة إلى خطر تعرضهم للأمراض الوبائية بسبب انعدام الإمكانات. جدير بالذكر، أن حادثة مماثلة وقعت في 19 سبتمبر/أيلول الماضي، إذ تعرض رجلان من الروهنغيا للدهس من الفيلة، كما تعرض في ذات الشهر رجل وطفل للدهس. وفق تقديرات ناشطون بيئيون، تُعتبر الفيلة الآسيوية من الفصائل الأكثر خطورة في بنغلاديش، مشيرين إلى وجود 239 فيلاً في المناطق البرية فقط. وفي آخر إحصائية أممية، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في وقت سابق اليوم، أن عدد مسلمي الروهنغيا الفارين إلى بنغلاديش، من إقليم أراكان ارتفع إلى 509 آلاف.;
مشاركة :