أكد الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية السعودية للاقتصاد لـ"سبق" الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث؛ أن الرحلة الميمونة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان إلى روسيا، التي تعتبر الزيارة الأولى لملك سعودي، ولما تحمله هذه الزيارة من مساعٍ متبادلة لتوطيد العلاقات السعودية الروسية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، ولما للمملكة من ثقل سياسي واقتصادي ولاعب رئيس ومهم لحل القضايا المتعددة في الشؤون الإقليمية والدولية، ومن الدول الرائدة التي تتميز بالحكمة ومن حفظ العلاقات بين كافة دول العالم. تأتي هذه الزيارة استكمالاً لما قام به سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في زيارة سابقة التي شهدت فيها توقيعًا على ملفات سياسية واقتصادية. وأضاف: "هذه الزيارة باذن الله سوف تشهد اجتماعات واتفاقيات مباشرة وتوقيع مذكرة تفاهم من أجل أن يكون لروسيا دور هام في مجال الاستثمار والمشاركة في تحقيق رؤية ٢٠٣٠، من خلال جذب الاستثمارات والمشاركة في مشاريع؛ مثل الطاقة والمياه والتصنيع، إضافة إلى البنى التحتية والإنشاءات وسكك الحديد، ناهيك عن مشاريع التعاون العلمي في المجالات الفنية والتقنية، بالإضافة لمشاريع الاستخدام السلمي للطاقة الذرية والإسكان؛ حيث هناك صندوق استثماري تبلغ قيمته ١٠ مليارات دولار بين المنصة المشتركة والصندوق الروسي وصندوق الاستثمارات العامة السعودي. ولاسيما وأن هناك مستثمرين سعوديين من القطاع الخاص يبحثون عن مشاركة في مجال البيتروكيماويات والبنية التحتية، واللوجستية والطاقة الكهرمائية؛ حيث إن هناك مجلسَ أعمالٍ سعودي روسي منبثقًا من مجلس الغرف السعودية، هدفه البحث عن فرص استثمارية والكشف عن المعوقات التي تحد من نمو العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ومحاولة حلها مع الجهات الرسمية للبلدين. ولاسيما أن هذه الزيارة كذلك تشمل على عدد من المسؤولين ورجال الأعمال السعوديين؛ كي تعزز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية".