القوات العراقية تقتحم الحويجة اخر معاقل تنظيم الدولة الاسلامية بشمال البلاد

  • 10/4/2017
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

الحويجة (العراق) (أ ف ب) - اجتازت القوات العراقية مرحلة جديدة في عملياتها الهادفة لاستعادة المعاقل المتبقية في ايدي الجهاديين في العراق، عبر اقتحامها الاربعاء بلدة الحويجة التي تعتبر آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في شمال البلاد. وقد بدأت القوات العراقية في 21 ايلول/سبتمبر عملياتها العسكرية لاستعادة مدينة الحويجة، وتمكنت في هذا السياق من استعادة اربع مدن وعشرات القرى. وتعتبر هذه المدينة الواقعة على بعد 230 كلم شمال شرق بغداد احد آخر معاقل الجهاديين في العراق بعدما تم طردهم في الاشهر الماضية من غالبية المناطق التي كانوا يسيطرون عليها. وقال قائد عمليات تحرير الحويجة الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله "شرعت قطعات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع وقطعات الحشد الشعبي بتنفيذ عملية واسعة لتحرير مركز قضاء الحويجة وناحية الرياض والقرى والمناطق المحيطة بها". من جهته اعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت ان "قطعات الشرطة الاتحادية تسيطر على حيي النداء والعسكري شمال غرب الحويجة وتقتل ثلاثة قناصيين وتدمر عجلتين مفخختين". وكان في وقت سابق أعلن انطلاق المرحلة الثالثة من عمليات الحويجة تحت قصف مدفعي وصاروخي موجه لمقرات التنظيم في البلدة. وافاد بيان أن الشرطة الاتحادية دفعت "وحدات مغاوير النخبة والفرقة الالية والوية القناصين والطائرات المسيرة مسنودة بقوات الحشد الشعبي من منطقة التمركز شمال غرب الحويجة". وقال جودت ان "قوات الشرطة الاتحادية تحركت باتجاه اهدافها المرسومة حيث تسعى لاستعادة السيطرة على سبع مناطق رئيسية في القضاء و 12 هدفا حيويا". وتبعد الحويجة مسافة 230 كلم شمال شرق بغداد و45 كلم عن مدينة كركوك الغنية بالنفط، وتقع جنوب شرق مدينة الموصل، ويسكنها حوالى 70 ألف نسمة غالبيتهم المطلقة من العرب السنة من عشيرتي العبيد والجبور. كما أن المدينة تقع أيضا على امتداد طريقين رئيسيين يصلان بغداد بمحافظة نينوى وإقليم كردستان. وبدأت عملية استعادة الحويجة بعد أقل من شهر من إعلان القوات العراقية بسط كامل سيطرتها على محافظة نينوى في شمال البلاد، حيث مدينة الموصل وقضاء تلعفر اللذين كانا أبرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. -"تدمير الدفاعات الامامية"- بدورها، أعلنت قوات الحشد الشعبي انها باشرت اجلاء عشرات العائلات من القرى الواقعة عند اطراف قضاء الحويجة بعد هروبها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية الذي حاول استخدامهم كدروع بشرية اثناء تقدم القوات. واشار الحشد الشعبي الى ان وحدات الهندسة "بدأت تطهير الطرق الملغمة باتجاه مركز القضاء لتسهيل مرور القطعات المتقدمة خلال عمليات التحرير وتنجح بتفكيك عدد من المنازل من العبوات التي زرعها عناصر داعش الإجرامي". وفي بيان لاحق أكد الحشد ان "عناصر داعش انسحبت من القرى المحاذية لمركز الحويجة بإتجاه مركز القضاء بسبب كثافة نيران قوات الحشد الشعبي التي دمرت دفاعاتهم الأمامية". وفي حال استعادة الحويجة، سيقتصر وجود تنظيم الدولة الاسلامية في البلاد على شريط قرب الحدود العراقية السورية حيث يتعرض التنظيم المتطرف في الجهة الثانية من الحدود لهجومين عنيفين الاول تخوضه قوات النظام السوري والثاني قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن. وقد سقطت منطقة الحويجة بيد الجهاديين في حزيران/يونيو 2014، إلى جانب الموصل التي استعادتها القوات العراقية في تموز/يوليو الماضي بدعم من طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. بالإضافة إلى الحويجة، لا يزال تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر على مدينتين في محافظة الأنبار الغربية هما راوه والقائم التي تقع على حدود محافظة دير الزور في سوريا. وفي 19 أيلول/سبتمبر، شنت القوات العراقية أيضا هجوما لاستعادتهما. في سوريا، يواجه التنظيم المتشدد أيضا صعوبة كبيرة في "عاصمته" الرقة التي خسر 90% منها منذ بدء هجوم تشنه قوات سوريا الديمقراطية بدعم من واشنطن.احمد الربيعي © 2017 AFP

مشاركة :