تحدى الأسباني لوكاس ألكاراز، المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم، الأصوات المطالبة بإقالته، وقال إن هدفه الرئيس مع الفريق هو التتويج ببطولة كأس أمم أفريقيا 2019 المقررة بالكاميرون. كان اتحاد الكرة الجزائري أكد، في بيان له أعقب اجتماع مكتبه التنفيذي نهاية الشهر الماضي، أن الكاراز، سيبقى في منصبه على الأقل إلى ما بعد مباراة نيجيريا في ختام التصفيات المؤهلة لمونديال 2018 بروسيا، فيما أكد خير الدين زطشي رئيس الاتحاد، عدم رضاه على النتائج المحققة في عهد المدرب الأسباني، لافتا إلى وجود بنود في عقده تسمح بفك الارتباط بين الطرفين بالتراضي. وقال ألكاراز، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء " عقدي مع الاتحاد الجزائري يمتد إلى ما بعد نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019، هدفي الرئيسي هو التتويج بلقب البطولة". وأكد ألكاراز أنه يسعى للفوز بالمباراة التي يلتقي فيها المنتخب الجزائري مع مضيفه منتخب الكاميرون السبت المقبل، ضمن الجولة الخامسة من تصفيات المونديال، من أجل إسعاد الجماهير الجزائرية واستعادة ثقتهم، وتحسين ترتيب المنتخب في تصنيف الفيفا. وخرجت الجزائر من سباق التأهل لمونديال روسيا، حيث تتذيل المجموعة الثانية بنقطة واحدة. وأضاف الكاراز " نأمل في أن تكون مباراة الكاميرون نقطة البداية لتحسين الأداء والنتائج وأيضا سلوك اللاعبين. أتفهم حالة الغضب التي تسيطر على الجزائريين بسبب سوء النتائج". وتابع " حتى قبل مجيئي، المنتخب الجزائري كان يلعب بنفس التشكيل تقريبا والنتائج لم تكن جيدة. وعندما تغيب النتائج يتعين إعادة النظر في الكثير من الأشياء وإحداث التغيير من خلال ضخ دماء جديدة، وإلا فلن يكون هناك مستقبل". وأشاد الكاراز بالأجواء السائدة في المنتخب، مؤكدا أن استبعاد محرز وسليماني وبن طالب لن يؤثر على تماسك المجموعة. كما نوه أنه يعرف كل اللاعبين الذين دعموا الفريق باستثناء فاروق شافعي، لاعب اتحاد الجزائر، مشيرا بأن استدعاء لاعبين جدد يندرج ضمن المخططات التي رسمها منذ توليه المسؤولية الفنية للمنتخب الجزائري. وشدد ألكاراز على إمكانيات اللاعبين الجزائريين من الناحية الفردية، لكنه أوضح أن الفريق بحاجة إلى عمل كبير من الناحية الجماعية. واستطرد ألكاراز قائلا " أنا هنا لتحسين ظروف العمل، وأنا من يختار اللاعبين". يشار أن المنتخب الجزائري يسافر غدا الخميس، إلى العاصمة الكاميرونية ياوندي على متن طائرة خاصة.
مشاركة :