الولايات المتحدة: استمرار التحقيق مع صديقة منفذ هجوم لاس فيغاس لكشف دوافعه

  • 10/4/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل المحققون الأمريكيون استجواب ماريلو دانلي صديقة ستيفن بادوك منفذ هجوم لاس فيغاس محاولين فهم دوافع جريمته. وكانت دانلي، وهي أسترالية فلبينية المولد، قد عادت إلى الولايات المتحدة من الفلبين الثلاثاء للمثول أمام المحققين الذين يعتبرون بأنها "شخص مفيد" في التحقيقات. وأكدت مصادر في الشرطة أن دانلي التي كانت تعيش مع بادوك، ليست رهن الاعتقال، ولكنهم يأملون بتعاونها مع التحقيق. تركز الشرطة الأمريكية في تحقيقاتها بشأن هجوم لاس فيغاس الذي نفذه مسلح يدعى ستيفن بادوك، وراح ضحيته 58 شخصا، على صديقة بادوك التي عادت من الفلبين إلى الولايات المتحدة الثلاثاء لتواجه أسئلة المحققين حول ما تعرفه عن دوافعه. ولم يترك بادوك، الذي انتحر قبل لحظات من اقتحام الشرطة لجناحه الفندقي الذي حوله إلى وكر قنص ليل يوم الأحد، أي دليل واضح على السبب وراء ارتكابه لأسوأ حادث إطلاق نار جماعي في التاريخ الأمريكي الحديث. لكن سلطات إنفاذ القانون تأمل في الحصول على بعض الإجابات من ماريلو دانلي صديقة بادوك التي وصفها جوزيف لومباردو قائد شرطة مقاطعة كلارك بأنها "شخص مفيد" في التحقيقات. وعادت دانلي على متن رحلة مباشرة للخطوط الجوية الفلبينية من مانيلا إلى مطار لوس أنجلس الدولي الليلة الماضية. وكانت قد سافرت إلى مانيلا قبل حادث إطلاق النار. وقال مسؤول بالشرطة في الفلبين وآخر في أجهزة إنفاذ القانون بالولايات المتحدة، وكلاهما طلب عدم نشر اسمه، لرويترز إن عملاء من مكتب التحقيقات الاتحادي استقبلوا دانلي في لوس أنجلس. وقال المصدر الأمريكي إن دانلي ليست رهن الاعتقال لكن مكتب التحقيقات يأمل أن توافق طواعية على استجوابها. وقال مسؤول كبير في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية لرويترز أمس الثلاثاء إن المحققين يجرون تحريات عن حوالة مصرفية بقيمة 100 ألف دولار حولها بادوك لحساب في الفلبين "ويبدو أنها كانت موجهة" لدانلي. عودة الحديث عن حيازة الأسلحة وأضاف المسؤول الذي يتلقى تقارير منتظمة عن التحقيق لكنه طلب عدم ذكر اسمه أن المحققين يفترضون أن الأموال كانت بمثابة تسديد تأمين على الحياة لدانلي. وتمثل عودة دانلي إلى الولايات المتحدة أحدث تطور في القضية التي تحير المحققين بسبب عدم وجود أي دافع واضح للقاتل. وجاءت عودتها قبل زيارة مقررة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى لاس فيغاس اليوم الأربعاء لتقديم التعازي. وكان ترامب قد دافع بشدة خلال حملته الانتخابية عن الحق في حيازة الأسلحة، لكنه يتعامل الآن وللمرة الأولى بصفته رئيسا مع تبعات مأساوية لحادث إطلاق نار، هو الأحدث في سلسلة حوادث حصدت المئات من الأرواح في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة. وأمس الثلاثاء وصف ترامب القاتل بأنه "رجل مريض.. رجل مختل". وردا على الدعوات المتكررة لفرض قيود أكثر صرامة على الأسلحة قال "سنتحدث بشأن قوانين الأسلحة مع مرور الوقت". وفي لاس فيغاس اعترفت الشرطة بأنها تعثرت في محاولاتها الأولية لتحديد ما دفع بادوك (64 عاما) لتجميع ترسانة من الأسلحة في جناح فندقي في الطابق الثاني والثلاثين، وإطلاق وابل من الرصاص على حفل موسيقي مزدحم في الهواء الطلق تحت غرفته. ويأمل المحققون أن تلقي دانلي مزيدا من الضوء على المذبحة التي ارتكبها شخص ليس له سجل جنائي ولا تاريخ معروف من الأمراض العقلية ولا علامات ظاهرة على السخط الاجتماعي أو السخط السياسي أو الأيديولوجية المتطرفة. ووفقا للشرطة والسجلات العامة فإن دانلي، وهي مواطنة أسترالية مولودة في الفلبين، كانت تعيش مع بادوك في شقة بمجمع سكني للمتقاعدين في ميسكيت بولاية نيفادا، على بعد حوالي 145 كيلومترا شمال شرقي لاس فيغاس.   فرانس24/ رويترز نشرت في : 04/10/2017

مشاركة :