أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الأربعاء أنه لم يكن ينوي بتاتا الاستقالة من منصبه، وذلك في مؤتمر صحافي نادر عقده إثر تداول معلومات تفيد بخلافات كبيرة بينه وبين الرئيس دونالد ترمب. وقال تيلرسون من مقر وزارة الخارجية "لم تخطر ببالي أبدا فكرة الرحيل. لقد عينني الرئيس وأنا باق طالما أنه يعتقد أنني يمكن أن أكون مفيدا من أجل تحقيق أهدافه". وكانت شبكة "ان بي سي نيوز" نقلت الاربعاء ان تيلرسون وصف دونالد ترمب ب"الأبله" في نهاية اجتماع في البنتاغون هذا الصيف، وهدد بالاستقالة في تلك الفترة بسبب خلافات عميقة مع الرئيس. وحسب الشبكة نفسها التي نقلت معلوماتها عن عدد من كبار المسؤولين الاميركيين، فان نائب الرئيس مايك بنس التقى به بعد ايام عدة من هذه الواقعة ليطلب منه ان يبدي مزيدا من الاحترام لترامب، وايضا لاقناعه بعدم الاستقالة. وقال تيلرسون الاربعاء "لم يكن نائب الرئيس بحاجة لان يقنعني بالبقاء وزيرا للخارجية لانني لم انو ابدا مغادرة منصبي"، مضيفا "ان التزامي لصالح انجاح رئيسنا وبلدنا قوي بمقدار ما كان يوم وافقت على تسلم وزارة الخارجية". وردا على سؤال حول ما اذا كان وصف الرئيس ب"الأبله"، قال تيلرسون من دون ان يصدر نفيا واضحا "لن اهتم بأمور سخيفة الى هذا الحد، ولا هدف لهذه الامور سوى بث الفرقة، ولن أشارك في الجهود الآيلة إلى تقسيم هذه الادارة". وكثيرا ما نقلت وسائل الاعلام الاميركية معلومات عن خلافات بين الرجلين، وان الرئيس ترامب غالبا ما كان يعقد مهمات وزيره بتصريحات لا تتفق مع سياسة وزارة الخارجية. وفي تغريدات له الاحد الماضي قال ترامب عن تيلرسون بانه "يضيع وقته بالتفاوض" حول الملف النووي الكوري الشمالي، مضيفا وهو يوجه كلامه الى وزير خارجيته "وفر جهودك ريكس، سنفعل ما يجب علينا فعله".;
مشاركة :