وافق خادم الحرمين الشريفين على ما رفعه مجلس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لمنح نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان درجة الدكتوراه الفخرية في مجال تقوية وتوثيق علاقات السعودية الدولية وتوسيع وتطوير قاعدتها الاقتصادية والتجارية على الصعيدين المحلي والعالمي، ونشر قيم الاعتدال والوسطية.وأعلن مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان أبا الخيل عن الموافقة الكريمة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح اليوم في الجامعة بهذه المناسبة.وقال: إن الجامعة بكل منسوبيها إدارة ووكلاء وعمداء وأعضاء هيئة تدريس ومديري إدارات وموظفين وطلاب وطالبات، لتفتخر بهذه الموافقة الكريمة وتعتز بها، وتعتبرها وساما على صدور أبنائها، وإن هذا المنح مستحق بكل أهدافه ورسالته وما تضمنته المسوغات والمبررات التي رفعتها الجامعة إلى المقام الكريم، والجميع يعرف تلك الجهود العظيمة والأعمال المخلصة الصادقة لنائب خادم الحرمين، والتي تصب دائما في مصلحة الوطن والمواطن، ومن أبرزها ما خطط له وقام عليه من جمع كلمة العرب والمسلمين وإنشاء اتحادات عسكرية وتحالفات متنوعة ومختلفة وذلك من أجل أن يكون المسلمون جميعا يدا واحدة، ويعرف الجميع مكانة السعودية وقدرتها وكفايتها على المستوى الإقليمي والعربي والإسلامي والدولي.وأشار لجهود الأمير محمد بن سلمان في رؤية السعودية 2030 التي تعد إحدى الخطط الاستراتيجية الكبرى على مستوى العالم وبرنامج التحول الوطني 2020 الذي يعد أحد برامج رؤية السعودية.كما أكد أباالخيل على جهوده في إعادة الأمل لليمن الشقيق من خلال عاصفة الحزم للقضاء على خطر الحوثيين في اليمن ودحر سمومهم، مشيرا إلى منح مجلة (فوربز الشرق الأوسط) الأمير محمد بن سلمان جائزة شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال 2013 تثمينا لجهوده في دعم رواد الأعمال الشباب وإبراز نجاحات الشباب السعودي، واختيار مجلة (فورين بوليسي) له في قائمة القادة الأكثر تأثيرا في العالم ضمن قائمتها السنوية لأهم 100 مفكر في العالم لعام 2015 وهو الأكثر تأثيرا في صناعة القرار.ولفت إلى أن زيارات نائب الملك لعدد من بلدان العالم، والولايات المتحدة الأمريكية، أدت إلى قلب التوازنات السياسية التي سادت في الأعوام السابقة، ورؤيته الثاقبة والدعم الكبير وراء إنشاء المركز العالمي المتخصص في مكافحة الإرهاب والتطرف، وتوجيهه بتأسيس مراكز في وزارة الدفاع متخصصة لملاحقة الإرهاب فكريا تحت مسمى (مركز الحرب الفكرية)، وإنشاء مركز "اعتدال" المختص في مواجهة الفكر المتطرف المؤدي للإرهاب، ومواجهة جذور التطرف والإرهاب وترسيخ مفاهيم الدين الحق وملاحقة أيديولوجية التطرف في العالم الافتراضي الذي يشكل أهم أدوات انتشاره ويوجه المواد التي تبثها الآلة الإعلامية للتطرف بالطرح العلمي والفكري المؤصل على الفهم الصحيح لنصوص الكتاب والسنة، والتصدي للعنف والإرهاب العالمي بمختلف أصنافه وأنواعه، وعلى مستوى الجماعات الإرهابية ومنها جماعة الإخوان المسلمين وغيرها، مرتكزا على سياسات المملكة الخارجية التي تدعو إلى نشر وتعزيز السلام والأمن العالميين، وإطفاء الحرائق والفتن والحروب في جميع أرجاء المعمورة، خاصة في العالم الإسلامي.وفي نهاية المؤتمر رفع الشكر لله عز وجل على ما أنعم وتفضل، ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير محمد بن سلمان، على هذه الثقة التي أولاها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، سائلا الله عز وجل أن يرفع شأنهم ومنزلتهم وأن يحفظهما بحفظه، كما شكر قيادات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والإداريين على حضورهم.الص�?حة التالية >
مشاركة :