قال لاعب الوسط المهاجم الألماني ماركو ريوس، اليوم الأربعاء، أنه غير متأكد من قدرته على لعب كرة القدم مجددا، فيما يواصل التعافي حاليا من إصابة بالغة في الركبة، ربما ستضطره للرحيل عن فريق بوروسيا دورتموند الألماني عقب انتهاء عقده مع الفريق عام .2019 وواصلت لعنة الإصابة مطاردتها لريوس 28/ عاما/ حيث أصيب بتمزق في الرباط الصليبي للركبة في نهائي بطولة كأس ألمانيا في شهر أيار/مايو الماضي، الذي توج به دورتموند عقب فوزه على آينتراخت فرانكفورت. وتحدث ريوس عن "الجنة والجحيم"، خلال مقابلة أجراها مع مجلة (جي كيو) الدولية، نشرت اليوم الأربعاء قبل صدور عدد المجلة غدا الخميس، حيث قال "كان هذا اللقب هو الأول في مسيرتي، وأردت أن أحتفل به بشكل مختلف وليس بالإصابة في الرباط الصليبي". اعترف ريوس أنه أجهش بالبكاء بسبب تعرضه للإصابة، حيث وصف برنامج إعادة التأهيل الذي وضع له بـ"المحنة"، ورفض إعطاء موعد محدد لعودته للملاعب مرة أخرى. وشدد ريوس "لن أعود إلى الملعب مجددا حتى يشير جسدي إلى أن الوقت حان. لا أعرف ما إذا سيمكنني العودة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام القادم من عدمه. هذا لا يهمني الآن". وتسببت الإصابات المتلاحقة، التي عانى منها ريوس خلال مسيرته الرياضية، في ابتعاده عن بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) التي أقيمت بفرنسا العام الماضي، كما غاب عن تتويج المنتخب الألماني ببطولة كأس العالم بالبرازيل قبل ثلاثة أعوام. وأضاف ريوس "ربما يقول البعض أنه يصنع الكثير من المال، ولكنك لا تهتم بهذه الأقاويل في تلك اللحظات. أريد التخلي عن كل ما أملكه في سبيل أن أكون لائقا لأداء عملي الذي أعشقه: لعب الكرة". أوضح ريوس أنه وردت إلى ذهنه فكرة الاعتزال، لكنه أشار إلى أنه مستعد لخوض تحد جديد عند انتهاء عقده مع دورتموند بعد عامين. وقال ريوس "هناك أربعة أو خمسة أندية كبرى تسعى للتعاقد معي، سأبلغ الثلاثين عاما في 31 أيار/مايو عام 2019، سيكون هذا آخر عقد كبير يمنح لي، كما أنها ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة لي لعمل شيء جديد". واستدرك ريوس قائلا "لكن ينبغي علي أن أكون صادقا مع نفسي، حيث يتعين علي القول بأنني لا أعرف الآن ما الذي سيحدث في ذلك الحين".