تطابق الموقف من كردستان يعزز التقارب التركي الإيراني خلال زيارة اردوغان لطهران

  • 10/5/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

اتخذت ايران وتركيا الأربعاء موقفا متطابقا معارضا لطموحات كردستان العراق الاستقلالية، في حين يزور الرئيس التركي رجب طيب اردوغان طهران لترسيخ التقارب بين البلدين المجاورين اللذين تجمعهما علاقات معقدة.وصرّح الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد لقائه اردوغان الذي يزور ايران لأول مرة منذ 2015، أن "بعض القادة في كردستان العراق اتخذوا قرارات خاطئة يجب تصحيحها".وأضاف "ايران وتركيا والعراق مضطرة الى اتخاذ اجراءات جدية وضرورية"، مشيرا الى الردود التي وعدت بها الدول الثلاث بعد الاستفتاء على الاستقلال الذي أجري في 25 أيلول/سبتمبر في كردستان.ودانت أنقرة وطهران بشدة هذا الاستفتاء اذ تتخوف من ان يعلن أكراد العراق الاستقلال عن بغداد ما يمكن ان يؤجج النزعة الانفصالية لدى الاقليات الكردية في تركيا وايران. كما أنها فرضت حظرا جويا الى جانب بغداد على كردستان العراق فيما علقت إيران من جهتها تبادل النفط مع الإقليم.وحذر اردوغان، في تصريحات بثها التلفزيون الايراني، من اتخاذ اجراءات "أكثر صرامة"، مؤكدا أن "لا مهرب" للإقليم الذي قال إنه سيبقى "معزولا". وأوضح روحاني "من وجهة نظر (ايران وتركيا)، العراق وسوريا هما كيانان لا يتجزآن ومستقلان . ولن نقبل بتغييرات" حدودية.سجل الاستفتاء حول الاستقلال الذي أجري في 25 ايلول/سبتمبر في كردستان العراق فوزا ساحقا لمؤيدي الانفصال عن السلطة المركزية في بغداد، لكن السلطات الكردية أشارت إلى أنها لا تنوي إعلان الاستقلال بسرعة.وفي ما يخصّ النزاع السوري، تقف تركيا إلى جانب الفصائل المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد، الذي تدعمه ايران عسكريا. فقد شدد روحاني واردوغان على نتائج مفاوضات السلام، التي يرعاها بلداهما بالإضافة الى روسيا، حليفة الأسد. ولحظ الرئيسان أن التقدم لا يزال ضئيلا في اتجاه زيادة التبادل التجاري بين بلديهما بمعدل ثلاثة أضعاف - 30 مليار دولار في 2018 - وعبرا عن رغبتهما في تعزيز علاقاتهما الاقتصادية.وأعلنا خصوصا عن ارادتهما في تحقيق تبادلات بين عملتيهما الوطنيتين (من دون التحويل الى عملة ثالثة مثل الدولار أو اليورو)، الأمر الذي قد يُخرج ايران من عزلتها المستمرة جراء العقوبات الأميركية المفروضة على المعاملات المصرفية.

مشاركة :