شغلت قضية استفتاء كاتالونيا والمطالبة باستقلالها بال عشاق كرة القدم كون نادي برشلونة ينتمي لهذا الإقليم، ويلعب في مسابقة الدوري الإسباني منذ إطلاق المسابقة في عام 1929 وفاز باللقب 24 مرة، وله عشاق بالملايين في إسبانيا وحول العالم. وسبق لرئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس، التصريح بأنه إذا نجح الانفصال لن تستطيع الأندية الكاتالونية اللعب بعد ذلك في الليغا والأمر لن يقتصر فقط على برشلونة بل على ناديا جيرونا وإسبانيول أيضا في درجة الممتاز، إلى جانب تاراخونا ورويس، اللذين يلعبان في الدرجة الثانية، ولذلك فإن برشلونة لا يمكنه اللعب في الدوري الإسباني إلا بتغيير القانون من خلال البرلمان الإسباني، لكنها مسألة مستبعدة بسبب تأييد برشلونة لحركة الانفصال الكاتالونية. ويبدو أن الاتحاد الإسباني لن يتمكن من التفريط ببرشلونة حتى في حال الاستقلال، لأسباب اقتصادية، فأغلب المتابعة تكون لمباريات الفريق إلى جانب مباريات ريال مدريد ولقاءهما المعروف "كلاسيكو الكرة الأرضية" والذي تبلغ قيمته المالية 6 مليارات و 420 مليون يورو، لتكون بذلك أغلى مباراة كرة قدم في العالم، إذ تقدر ثروة ريال مدريد بـ 3 مليارات و 260 مليون يورو، بينما تصل ثروة برشلونة إلى 3 مليارات و 160 مليون يورو، وذلك بحسب آخر الدراسات الاقتصادية. وصرح جيرارد فيغويراس، وزير الرياضة في حكومة كاتالونيا، قبل الاستفتاء بأنه في حالة الانفصال فإن الأندية الكاتالونية عليها أن تقرر أين تريد أن تلعب في المستقبل سواء في إسبانيا أو غيرها من دول أوروبا وهناك حل آخر لأندية الإقليم يتمثل في إنشاء دوري كاتالوني، واستشهد وزير الرياضة الكاتالونية بوجود أندية من أندورا تلعب في الدوري الإسباني لكرة القدم، وكذلك كرة السلة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أندية ويلزية تخوض منافساتها في الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليغ"، فضلاً عن مشاركة نادي إمارة موناكو في الدوري الفرنسي.
مشاركة :