افتتح سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبدالله آل ثاني -رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ «الدولي الإسلامي»- فرع البنك الجديد في مول دوحة فستيفال ستي، تنفيذاً لجزء من استراتيجية البنك في التوسع والاستجابة لتزايد الإقبال على منتجات وخدمات «الدولي الإسلامي».حضر الافتتاح الدكتور عبدالباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي للبنك، كما حضره عدد من السادة أعضاء مجلس الإدارة وكبار مسؤولي الإدارة التنفيذية في «الدولي الإسلامي». وبعد قص الشريط إيذاناً ببدء العمل رسمياً في فرع «الدولي الإسلامي» بمول فستيفال ستي، قام سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني وأعضاء مجلس الإدارة ومسؤولو البنك بجولة في الفرع الذي يُضاف إلى شبكة فروع البنك التي شهدت نقلة نوعية في مجال التواجد في المجمعات التجارية خلال الفترة الأخيرة. وتحدّث سعادته إلى العاملين في الفرع الجديد، مؤكداً على ضرورة تقديم أفضل الخدمات للعملاء، والاهتمام بهم، والجمع بين سرعة الخدمة وجودتها. فولاء العملاء يستحق أن يُقابل بتقديم خدمة متكاملة رفيعة المستوى وتلبّي تطلعات العملاء على اختلاف شرائحهم. ويقع الفرع الجديد في الطابق الأول بمول فستيفال سيتي بجانب منطقة المطاعم، حيث اختير الفرع الجديد بعد دراسة وافية، وتقرر نقل حسابات عملاء فرع الخريطيات إلى هذا الفرع، بما يسهّل على العملاء في المناطق المحيطة الوصول إلى الفرع الذي يفتح أبوابه لفترات طويلة، وبما يمكّن العملاء من إنجاز معاملاتهم البنكية طوال أيام الأسبوع. وقال الدكتور عبدالباسط أحمد الشيبي -الرئيس التنفيذي لـ«الدولي الإسلامي»- بمناسبة افتتاح فرع مول فستيفال ستي: « إن هذا الفرع يأتي استكمالاً لتنفيذ استراتيجيتنا التي كنا أعلنا عنها العام الماضي، والقاضية بإعادة النظر في خارطة فروعنا المحلية بما يكفل تحقيق المزيد من الاهتمام بالسوق المحلي، وتعزيز تواجدنا في أكثر المواقع ارتياداً من قبل العملاء، ولا سيما المولات التجارية، والمناطق الحيوية وذات الكثافة السكانية». وأضاف: «إن الفرع الجديد يشكل إضافة نوعية لشبكة فروعنا، وهو الثالث في المولات التجارية بعد مول إزدان ومول قطر، ويجرى العمل حالياً على إنجاز فروع جديدة في سيتي سنتر الدوحة، والمول، ومول إزدان الوكرة. نأمل أن يبدأ العمل فيها في وقت غير بعيد عقب إنجاز جميع الترتيبات اللوجيستية والتقنية والإدارية». وأشار: «إلا أنه ومع التوسع في شبكة الفروع المحلية لـ «الدولي الإسلامي»، فإن البنك يسير بتنفيذ خطط موازية في تطوير القنوات البديلة، والتي لا تقل أهمية بالنسبة للعملاء عن الفروع، حيث تجري زيادة الصرافات الآلية، والاهتمام بمركز الاتصال، وتطوير عمله بشكل دائم، فضلاً عن التحديث المستمر للجوال المصرفي، والهاتف المصرفي، والخدمات المصرفية عبر الإنترنت، وبما يوفر الجهد والوقت على العملاء، ويساعدهم في الحصول على خدمات مصرفية متوافقة مع أفضل المعايير العالمية». وأكد الدكتور الشيبي بأن «(الدولي الإسلامي) سيواصل دوره في خدمة الاقتصاد والمجتمع القطري، والعمل بشكل وثيق وفعّال مع مجتمع الأعمال المحلي وفي جميع القطاعات، من أجل المساهمة في تحقيق المزيد من النهضة والنمو». وأوكل «الدولي الإسلامي» مهمة العمل في فرع مول فستيفال سيتي إلى فريق عمل محترف وخبير، يمكنه خدمة العملاء وتلبية احتياجاتهم المصرفية وفق أفضل المعايير، علماً بأن الفرع الجديد يعمل من السبت إلى الخميس، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة التاسعة مساء، ويوم الجمعة من الساعة 4 عصراً وحتى الساعة 9 مساء. عبد الباسط الشيبي: الحصار خلق مزيداً من الفرص أكد السيد عبدالباسط الشيبي -الرئيس التنفيذي لبنك قطر الدولي الإسلامي- أن قطر نجحت في التغلب على الحصار الجائر الذي تتعرض له حالياً، بفضل الإجراءات التي اتخذتها في كافة القطاعات، ومنها القطاع المصرفي. وأضاف الشيبي -في تصريحات صحافية، على هامش حفل افتتاح فرع البنك الجديد في مول «دوحة فيستفال سيتي»- أن القطاع المصرفي في قطر مستمر في دعم التنمية في الدولة، ودعم القطاع الخاص، مشدداً على أن هذا الحصار سيجعل قطر أكثر قوة من قبل، وسيخلق مزيداً من الفرص لتطور الاقتصاد في جميع القطاعات. وأوضح الشيبي أن افتتاح الفرع الجديد يؤكد أن الاقتصاد القطري يسير في الاتجاه السليم، وأن القطاع المصرفي يطبق خطط التطوير المقررة من قبل. وأضاف أن أعمال البنك لم تتأثر بالحصار الجائر المفروض على قطر، وأن ما حدث كان غير متوقع، وهناك توقعات لدى البنوك لجميع أنواع المخاطر، «لكننا لم نتوقع أن نواجه بحصار من أشقاء»، موضحاً أن مصرف قطر المركزي نفذ خطط طوارئ فورية لمعالجة الوضع، «واستطعنا التغلب على الإجراءات التي اتخذتها دول الحصار في وقت قليل»، وأكد الشيبي أن البنوك طبقت هذه الخطط، وتمكنت من تنفيذ عدد من البدائل الناجحة، وترتيب مورها بما يتناسب مع الأوضاع الجديدة. وأضاف أن «الدولي الإسلامي» ليس لديه فروع في دول الخليج، لكن المشكلة الحالية، تتمثل في صعوبة التحويلات المالية، حيث تتعمد بنوك دول الحصار تأخير وتعطيل التحويلات، لأسباب غير معروفة، وغير مقنعة. وأكد أن الحصار لم يؤثر على الجهاز المصرفي بعد تنفيذ خطط الطوارئ التي أعدها «قطر المركزي»، بل العكس، دفع البنوك إلى زيادة أنشطتها لخدمة القطاع الخاص، وريادة الأعمال، لزيادة النمو الاقتصادي. وحول بدء نشاط بنك «أمنية» -التابع للدولي الإسلامي في المغرب- أوضح الشيبي أن البنك بدأ عمليات التشغيل الأولية، على أن يتم الافتتاح الرسمي أول شهر نوفمبر المقبل، مشيراً إلى أن البنك يقوم بدراسة الفرص الاستثمارية بالخارج بتأني، واتخاذ القرارات المناسبة لها، وسيكون بنك المغرب مؤشراً هاماً في هذا التوجه. وحول الاستثمار في الصين، قال الشيبي إن البنك وقع مذكرات تفاهم مع عدة جهات بالصين، للمشاركة في تقديم الخدمات المصرفية الإسلامية، لكن، ليس لإنشاء بنك، حيث يدرس «الدولي الإسلامي» جميع الفرص الواعدة بالخارج. لمواجهة الحصار الجائر الجمال: خطط للبنوك للتوسع في تمويل المشاريع أكد السيد جمال الجمال، نائب الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي، أن الاقتصاد القطري يشهد نمواً كبيراً في جميع القطاعات خلال العام الحالي، رغم الحصار الجائر على قطر، ومنها القطاع المصرفي، حيث تستمر حالياً خطط البنوك لتمويل مشاريع القطاع الخاص، وتمويل الفرص الاستثمارية التي يطرحها هذا القطاع. وأضاف الجمال أن الجهاز المصرفي في قطر نجح في تجاوز الآثار السلبية للحصار، بل إن البنوك توسعت في تمويل المشاريع التي تهدف إلى مواجهة الحصار، سواء للقطاع العام أو الخاص. وأضاف الجمال أن هناك حرصاً حكومياً على تنفيذ المشاريع في مواعيدها المقررة، وفقاً لخططها في موازنة الدولة، مما أعطى قوة إضافية للاقتصاد. وأكد الجمال قدرة البنوك المحلية على تحقيق مزيد من الارتقاء بحجم ومستويات العمل، واستمرار حصول العملاء كافة على مختلف الخدمات المصرفية بيسر وكفاءة، مع ابتكار خدمات ومنتجات جديدة تلبي متطلبات جميع شرائح العملاء من أفراد وشركات. وتوقع الجمال أن تأتي النتائج المالية للبنوك في الربع الأخير قوية وجيدة، تتناسب مع النتائج المحققة طوال العام، حيث استمرت البنوك في سياساتها الرامية إلى خدمة الاقتصاد الوطني، وتلبية احتياجات العملاء من التمويلات المختلفة، مع الالتزام بالضوابط التي يضعها مصرف قطر المركزي.;