«داعش» يتبنى تفجير مجمّع محاكم في مصراتة

  • 10/4/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

غداة إرساء هدنة هشة في مدينة صبراتة الليبية وتهديد قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر بمتابعة الحرب حتى استسلام الميليشيات، هزّ تفجير انتحاري تبناه تنظيم «داعش» مجمّع المحاكم في وسط مدينة مصراتة أمس، وأدى إلى مقتل 4 اشخاص وجرح 41 آخرين. وذكرت مصادر مأذونة أن انتحارياً فجّر نفسه داخل مجمّع المحاكم في وسط المدينة، حيث تسيطر قوات حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فائز السراج. وأكد الناطق باسم تلك القوات العميد محمد الغصري أن «مجموعة من 3 اشخاص تابعين لتنظيم داعش قاموا صباح هذا اليوم (الأربعاء) بعملية انتحارية استهدفوا من خلالها مجمع المحاكم في مدينة مصراتة». وأضاف المصدر أن المهاجمين الثلاثة نزلوا من سيارة و «فجّر أحدهم نفسه وتم التعامل مع الشخصين الآخرين، فقُتل أحدهم وقُبض على الآخر». وأعلنت وكالة أعماق للأنباء التابعة لـ «داعش» أن أعضاء من التنظيم الإرهابي نفذوا هجوماً على محكمة في مدينة مصراتة، بينما أكدت مصادر عدة أن التفجير تزامن مع جلسة محاكمة كانت تُعقد داخل المجمع لعناصر من التنظيم ذاته. في عضون ذلك، وصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة أمس، إلى مطار الأبرق بمدينة البيضاء، للقاء رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في مدينة القبة في إطار المفاوضات الجارية لتعديل اتفاق الصخيرات السياسي واستكمال خارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة. ويُفترض أن يلتقي سلامة المشير حفتر اليوم، في مقر القيادة العامة للجيش الوطني ببنغازي، للهدف ذاته. على صعيد آخر، أثار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عاصفة انتقادات بعد أن قال إن بإمكان ليبيا أن تصبح مركز جذب للمستثمرين والسياح إذا ما تمكنت من «التخلص من الجثث» أولاً. وأكد جونسون الذي زار ليبيا في آب (أغسطس) الماضي، أن هناك شركات بريطانية ترغب في الاستثمار في سرت، وقال أمام المؤتمر العام لحزب المحافظين في مانشستر إن تلك الشركات تملك «رؤية رائعة لتحويل سرت إلى دبي أخرى»، مشيراً إلى مميزاتها العديدة من «الرمال البيضاء والبحر الجميل» و «الشباب الرائع». وأضاف: «الشيء الوحيد الذي يتعيّن عليهم القيام به هو التخلص من الجثث» قبل أن يبادر إلى الضحك. وتصريحاته حول سرت حيث تم طرد تنظيم الدولة الإسلامية في كانون الأول (ديسمبر) أثارت انتقادات وزيرة الخارجية في حكومة الظل إيميلي ثورنبيري. وقالت ثورنبيري: «حديث بوريس جونسون عن هؤلاء الموتى كمزحة، كمجرد مصدر إزعاج قبل أن يتمكن رجال الأعمال في المملكة المتحدة من تحويل المدينة إلى منتجع شاطئي، هو أمر فظ وعديم الشفقة وقاس في شكل لا يصدق». وقالت النائب عن الحزب الليبرالي الديموقراطي جو سوينسون إن جونسون يفتقر إلى المهارة الدبلوماسية الضرورية لمنصبه وطالبت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بإقالته. وسارع جونسون في وقت لاحق للدفاع عن تصريحاته واتهم «الذين ليست لديهم معرفة أو فهم لليبيا» بأنهم «يريدون أن يلعبوا سياسياً مع الواقع الخطير للغاية في سرت». وقال في سلسلة من التغريدات: «لهذا السبب تلعب بريطانيا دوراً رئيسياً في إعادة الإعمار، ولهذا السبب قمت بزيارة ليبيا مرتين هذا العام دعماً لها».

مشاركة :