«تضخم الأنا» يقود قطر إلى مأساة

  • 10/5/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، إنه تعلّم من الأزمة الخليجية في 2013 - 2014، أنه لا يمكن أن يأخذ أحدٌ بأيِّ كلامٍ من السلطة القطرية ما لم يصدر من حاكمها الفعلي عزمي بشارة.وأضاف في تغريدات متتالية له أمس الاربعاء عبر «تويتر»: لو سأل أحدهم تنظيم «الحمديْن»: ماذا تعلمت من الأزمة الخليجية في 2017؟ لأجاب: أن المال والمرتزقة لا يصنعان مجداً ولا يحفظان أمناً ولا يرعيان وطناً.وتابع: ولو سأل أحدهم «قذافي الخليج»: ماذا تعلمت من الأزمة الخليجية؟ لقال: «كلمة من مواطن في الدفاع عن وطنه خير من مليارات صرفتها على النائحة المستأجرة».ودشن عدد من رواد موقع «تويتر»، هاشتاج لسرد الدروس المستفادة من الأزمة في عدد من دول الخليج، إضافة إلى مصر مع قطر، وذلك بمناسبة مرور أربعة أشهر على قرار مقاطعة قطر.وتفاعل عدد كبير من مواطني الخليج مع الهاشتاج، ما جعل الهاشتاج يتصدر قائمة الأكثر تداولا على الموقع، بأكثر من 137 ألف تغريدة في أقل من 24 ساعة.وقال أحد المواطنين القطريين: «تعلمت من الأزمة الخليجية أن سبب الفتنة هو إعلامنا الهابط وأن داعم وممول الارهاب لا يخرج من حيز الحمدين».وقال خالد آل سعود: تعلمت أن دول الخليج مُلك لمواطنيها، أما قطر فهي تحت تصرف وإدارة المرتزقة والإرهابيين.من جهة اخرى، شرعت قناة «العربي»، التي يشرف عليها عضو الكنيست «الإسرائيلي» عزمي بشارة بدعم حكومة قطر، في استقطاب شخصيات إعلامية من عدة دول تشهد صراعات، وإخضاعهم لدورات تدريبية طويلة المدى بهدف توظيفهم لخدمة أهداف قناة «العربي» لاحقاً.ووفق معلومات نشرتها صحيفة «الرياض» السعودية، فإن القناة تركز حالياً على الملف اليمني وتعقد ورش عمل في عدد من الدول أبرزها أمريكا وبريطانيا وتركيا، ووجهت دعوات مدفوعة التكاليف لإعلاميين يمنيين، خصوصاً الذين يميلون للتيار الليبرالي واليساري لخدمة سياسة القناة.وتسعى القناة للحصول على شعبية بإنشاء شبكة تلفزيونية بعدة لغات «عربية وأجنبية» من خلال توسيع دائرة شبكتها لتكون مماثلة لشبكة بي بي سي البريطانية.وقالت المصادر إن خطوة قناة «العربي» تعد دليلاً على فتح القناة «خطاً ساخناً» مع الآلة الإعلامية للوبي الإيراني المنتشر عالمياً، إذ تهدف تلك السياسة إلى حشد متابعين كثر في عدة دول، كي يكونوا جنوداً يخدمون مصالحهم وأهدافهم.وبحسب المصادر، فإن حكومة قطر تسعى في الوقت الحالي إلى تحريك آلتها الإعلامية لكسب التيارات الأخرى في الدول العربية، إذ ستعمل قناة «العربي» وموقع «العربي الجديد» في الفترة المقبلة على دعم وتحريك التيارات والرموز اليسارية ضد شعوبها وحكوماتها.وحول من يقف خلف مخطط كسب التيار الليبرالي واليساري، أوضحت المصادر أن عضو الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة الذي يحمل الجنسية القطرية يشرف بشكل كامل على المخطط، مع إشرافه على آلة قطر الإعلامية لتحريك التيارات الأخرى.وحول آلية وأسلوب حكومة قطر لتحريك التيارات، أشارت المصادر إلى أن تنظيم الحمدين يعمل على تحريك التيارات لزعزعة استقرار المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول عبر عدة وسائل إعلامية منها قناة «الجزيرة» المخصصة لتيار الإسلاميين والإخوان، وقنوات «المنار» و«الحرة» و«الجديد» لتيار الطائفيين، إضافة إلى قناة «العربي» وموقع «العربي الجديد» لتيار اليساريين.

مشاركة :