وصف اللاجئون الروهينجا الواصلون إلى بنجلاديش ضمن موجة نزوح جديدة من ميانمار مشاهد قرى أفرغت من سكانها، والذين مشى الآلاف منهم إلى الحدود وسط تكثيف جيش ميانمار عملياته لدفع الأعداد المتبقية من المسلمين للرحيل، في الوقت الذي أعلنت فيه المنظمة الدولية للهجرة أنها تحتاج نحو 120 مليون دولار لتلبية احتياجات أكثر من نصف مليون من مسلمي الروهينجا عبروا إلى بنجلاديش.وقالت المنظمة في نداء إلى المجتمع الدولي إن لاجئي الروهينجا «يعيشون في ظروف قاسية، وبحاجة ماسة إلى المساعدات».وأوضحت المنظمة أن هذا النداء يستهدف توفير تمويل بقيمة 119.77 مليون دولار لتغطية الفترة من أيلول/سبتمبر من عام 2017 وحتى شباط/فبراير من عام 2018. وتجمع نحو 10 آلاف من الروهينجا الثلاثاء في ميانمار قرب احدى نقاط العبور مع بنجلاديش حيث يستعدون للانضمام إلى مئات آلاف اللاجئين الروهينجا في مخيمات.وموجة النزوح الجديدة، سببها بحسب الروهينجا عملية جديدة للجيش الميانماري لطرد المسلمين الذين ما زالوا في أقصى غرب ولاية راخين.وقالت رشيدة بغوم التي وصلت إلى بنجلاديش في ساعة متأخرة الاثنين إن المسؤولين المحليين طمأنوا الروهينجا لأسابيع أنهم سيكونون بأمان اذا ما بقوا في قريتهم.وأكدت قيام الجيش بعملية عسكرية في مونغداو الجمعة وقالت «جاء الجيش وذهب الى كل منزل وأمرنا بالمغادرة»، وأضافت «قالوا إنهم لن يتعرضوا لنا، ولكن في النهاية طردونا وأحرقوا منازلنا».وقالت حسينة خاتوم في بلدة شاه بورير دويب الحدودية الساحلية «أردت البقاء في قريتي»، وأضافت «قالوا لا تذهبوا إلى بنجلاديش. كل شيء سيكون على ما يرام، صدقناهم لكن شيئا لم يتحسن. في النهاية أجبرنا على المغادرة».وفي بنجلاديش شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد خلف الحدود الثلاثاء. وحث وفد من الأمم المتحدة زار راخين في وقت سابق هذا الاسبوع على إنهاء اعمال العنف بعد معاينة «قرى أحرقت وسويت بالأرض وأُفرغت من سكانها».في هذه الأثناء، أعلن مسؤولون بريطانيون أن الأمير تشارلز وزوجته كاميلا سيزوران سنغافورة وماليزيا والهند قريبا وأن جولتهما لن تشمل ميانمار.وتبدأ جولتهما في 30 أكتوبر/ تشرين الأول وتستمر 11 يوما بهدف تعزيز العلاقات قبل قمة الكومنولث التي تستضيفها بريطانيا في أبريل/ نيسان/2018. (أ ف ب)
مشاركة :