أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس الأربعاء أنه لم يكن ينوي بتاتاً الاستقالة من منصبه، وذلك في مؤتمر صحفي نادر عقده إثر تداول معلومات تفيد بوجود خلافات كبيرة بينه وبين الرئيس دونالد ترامب، حيث حرص تيلرسون على نفي أية خلافات بينه وبين ترامب أيضاً، فيما أعلن ترامب في وقت لاحق من لاس فيجاس أيضا أنه «يثق ثقة كاملة» بوزير خارجيته.وقال تيلرسون من مقر وزارة الخارجية «لم تخطر ببالي أبداً فكرة الرحيل. لقد عينني الرئيس وأنا باقٍ طالما انه يعتقد أنني يمكن أن أكون مفيدا من أجل تحقيق أهدافه».وكانت شبكة «ان بي سي نيوز» نقلت الأربعاء أن تيلرسون وصف دونالد ترامب ب «الأبله» في نهاية اجتماع في البنتاجون هذا الصيف، وهدد بالاستقالة في تلك الفترة بسبب خلافات عميقة مع الرئيس.وحسب الشبكة نفسها التي نقلت معلوماتها عن عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين، فإن نائب الرئيس مايك بنس التقى به بعد أيام عدة من هذه الواقعة ليطلب منه أن يبدي مزيداً من الاحترام لترامب، وأيضاً لإقناعه بعدم الاستقالة.وقال تيلرسون الأربعاء «لم يكن نائب الرئيس بحاجة لأن يقنعني بالبقاء وزيراً للخارجية لأنني لم أنوِ أبدا مغادرة منصبي»، مضيفاً «أن التزامي لصالح إنجاح رئيسنا وبلدنا قوي بمقدار ما كان يوم وافقت على تسلم وزارة الخارجية».ورداً على سؤال حول ما اذا كان وصف الرئيس ب«الأبله»، قال تيلرسون من دون أن يصدر نفياً واضحاً «لن أهتم بأمور سخيفة إلى هذا الحد».وحول الاتفاق النووي مع إيران، قال تيلرسون إنه سيقدم للرئيس دونالد ترامب عدة خيارات بخصوص الاتفاق النووي مع إيران قبيل انقضاء موعد نهائي في 15 أكتوبر/‏ تشرين الأول للشهادة بما إذا كانت إيران ملتزمة بالاتفاق.وأضاف «سنقدم توصية للرئيس، سنعطيه خيارين بشأن كيفية المضي قدماً في السياسة المهمة تجاه إيران».ومع اقتراب الموعد الحاسم في 15 أكتوبر، قال العديد من المسؤولين المطلعين على مشاورات البيت الأبيض إن ترامب أوضح أنه لا يعتزم تأكيد التزام إيران بالاتفاق.(وكالات)