بغداد - رويترز: قال قادة في الجيش إن القوات العراقية دخلت أمس مشارف بلدة الحويجة بعد ساعات من انطلاق الهجوم الأخير لاستعادة البلدة وهي واحدة من منطقتين لا تزالان تحت سيطرة تنظيم داعش. وعرض التلفزيون العراقي لقطات حية تظهر المنطقة بينما يغطيها الدخان الأسود الكثيف المتصاعد من آبار النفط التي أشعلها المتشددون كوسيلة لتفادي الضربات الجوية. وتقع الحويجة قرب مدينة كركوك الغنية بالنفط في شمال العراق. وقال قائد عسكري إنه بعد سبع ساعات من بدء العملية دخلت القوات في مركبات مدرعة وتحت غطاء من طائرات هليكوبتر إلى حي العسكري وحي النداء من الجانب الغربي للمدينة. وينفّذ الهجوم على الحويجة القوات الحكومية المدعومة من الولايات المتحدة بالإضافة إلى قوات الحشد الشعبي. وبدأت هذه القوات التحرك صوب الحويجة بعد يومين من السيطرة على قاعدة الرشاد الجوية الواقعة على بعد 30 كيلومتراً إلى الجنوب والتي استخدمها المتشددون كمعسكر للتدريب وموقعاً لوجستياً. وكان العراق بدأ هجوماً في 21 سبتمبر لطرد التنظيم المتشدد من الحويجة والمناطق المحيطة بها، حيث تقدّر الأمم المتحدة أن نحو 78 ألف شخص ربما محاصرون بها. ويقول مسؤولو الأمن العراقيون إن المتشددين يمنعون بعض السكان من المغادرة، بينما يخشى آخرون الفرار باتجاه القوات الحكومية بسبب المتفجرات التي ربما زرعها عناصر التنظيم حول البلدة. والمنطقة الأخرى التي لا تزال تحت سيطرة المتشددين عبارة عن قطاع من الأراضي في غرب العراق على الحدود مع سوريا بما في ذلك بلدة القائم الحدودية.
مشاركة :