دول خليجية أفشلت وساطة قطر لحل الأزمة اليمنية

  • 10/5/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - إبراهيم بدوي:أكد عددٌ من الخبراء والباحثين أن دولاً خليجية أفشلت الوساطة التي قادتها قطر لحل الأزمة في اليمن في إطار دعم الدوحة للوحدة اليمنية منذ العام 1994. وأشاروا إلى أن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في اليمن حالياً، فشل في تحقيق أهدافه الإستراتيجية المتمثلة في إعادة الشرعية، فيما حذروا من أطماع استعمارية للإمارات بالسيطرة على بعض المواقع الإستراتيجية في البلاد. جاء ذلك في ندوة بعنوان «مستقبل اليمن واللاعبون الإقليميون» نظمها مركز الجزيرة للدراسات بمسرح معهد الجزيرة للإعلام في الدوحة وتحدث فيها الدكتور بكيل الزنداني المحاضر في جامعة قطر والدكتور حسن أحمديان أستاذ الدراسات الشرق أوسطية في جامعة طهران، عبر الأقمار الصناعية، والدكتور عبدالله الغيلاني الباحث المختص في الشؤون الإستراتيجية والإعلامي جابر الحرمي. وبحثت الندوة أسباب إطالة أمد الحرب الدائرة في اليمن، وتكلفتها الباهظة من الناحيتين الإنسانية والسياسية على اليمن ودول الخليج، وطبيعة الخلاف الذي طفا على السطح بين الحوثيين وعلي عبدالله صالح، كما بحثت سبل حل هذه الأزمة.      جابر الحرمي: القرار اليمني مختطف والسعودية تتحمل مسؤولية الوضع فيه    أكد الإعلامي جابر الحرمي أن الحرب على اليمن لم تحقق أهدافها وأن القرار اليمني قرار مختطف كما حمّل السعودية والتحالف الذي تقوده مسؤولية الوضع في اليمن، قائلاً إنهما يضعان نفسيهما أمام مسؤولية قانونية. وأشار إلى أن إنهاء الحرب في اليمن يحتاج لرؤية سياسية وحل توافقي. شدد جابر الحرمي على أن الإمارات تحاول السيطرة على المواقع الإستراتيجية في اليمن وتبدو كقوات احتلال، مضيفاً أن التحالف الإماراتي والسعودي في اليمن هو تحالف مصالح للسيطرة على مقدرات البلاد. وأكد جابر الحرمي أن قطر كانت تدعم الوحدة اليمنية منذ العام 1994 وأن دولاً خليجية أفشلت الوساطة التي قادتها قطر لحل الأزمة في اليمن. وحذر من أن استمرار الوضع الحالي في اليمن دون حل سياسي سيدفع الجميع ثمنه. وحول سبل حل الأزمة الراهنة في اليمن قال الحرمي إن سلطنة عمان يمكن أن تلعب دورًا إيجابيًا في حل الأزمة اليمنية وإنه لا بد للعقلاء أن يبحثوا جدياً عن حل سياسي.    د. أحمديان: رواية تحرير اليمن من الهيمنة الإيرانية تمثل تبريراً للحرب قال د. حسن أحمديان، أستاذ الدراسات الشرق أوسطية في جامعة طهران، عبر الأقمار الصناعية، إن رواية تحرير اليمن من الهيمنة الإيرانية تمثل تبريرًا للحرب فيما تحولت الحرب على اليمن إلى حرب عبثية ولم تحقق أهدافها، لافتاً إلى أن الخطاب السعودي يقر بأن «الحرب ليست حلاً» وذلك نتيجة تجربة وخطأ، موضحاً أن السعودية تخوض حربًا في اليمن ولا تملك الأدوات لتغيير الأوضاع وأن إيران لم يكن لها يد في صنع الأحداث باليمن. وقال إن إيران ما زالت يدها ممدودة للسعودية لحل أزمات المنطقة.    د. الزنداني: عاصفة الحزم أنتجت ميليشيات وزادت الفرقة والمناطقية قال د. بكيل الزنداني، المحاضر في جامعة قطر، إن عاصفة الحزم أنتجت ميليشيات تابعة لها، لافتاً إلى أن هناك إخفاقاً سياسياً في المناطق التي تم تحريرها بعد عمليات عاصفة الحزم، كما زادت الفرقة والمناطقية في البلاد. وحول دور الإمارات في الحرب الدائرة في اليمن قال د. بكيل الزنداني، إن الإمارات أنشأت قوات في بعض المحافظات تذكرنا بالاستعمار البريطاني، لافتاً إلى أنها تلعب دوراً أكبر من حجمها ولا نعلم لصالح من؟ ونوّه د. الزنداني بأن المصالح والسباق على السلطة بين تحالف الحوثي وصالح يكمن وراء الصراع وأنه تحالف مؤقت وليس إستراتيجياً طويل المدى.   د. الغيلاني: عاصفة الحزم لم تحقق أهدافها أكد د. عبدالله الغيلاني أن عاصفة الحزم لم تحقق أهدافها الإستراتيجية بإعادة الشرعية، مشيراً إلى أن المعضلة الرئيسية في اليمن اليوم هي حالة الارتهان للاعب الإقليمي والدولي.  وشدد على أن اليمن مسألة أمن قومي بالنسبة لدول الخليج وما سيستقر عليه الوضع باليمن ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة. وحذر من أن أجندات التحالف ممثلًا في السعودية والإمارات تعيد إنتاج الأخطاء التي درج عليها الخليجيون باليمن.  وأوضح أن ما يحدث باليمن هو إعادة إنتاج للبنى السياسية والأمنية معرباً عن خشيته من أن تتحول القضية اليمنية إلى قضية إنسانية فقط. وأكد أنه ليس هناك رؤية متماسكة لاحتواء الأزمة اليمنية والتحالف يعمل بمنطق الإطفائي، مشدداً على أن اليمنيين مطالبون ببلورة مشروع يمني بعيد عن الارتهان للتجاذبات الإقليمية والدولية.

مشاركة :