لم يعد انحياز الناقل الرسمي للدوري السعودي ضد الهلال خافيا للعيان، وأن كان يمرر أحيانا بطريقة (الضرب من تحت الحزم)، وكأن هناك ايعازا أو توصية بالعمل ضده من دون بقية الأندية، ولا نعلم هل الوضع الذي يمر به الناقل وانحسار متابعة طرحه واخفاقه في تنفيذ مخطط "التشفير" جعله يختار هذا الطريق، وانتقاء الاشياء السلبية ضده مع تجاهل ما يحدث من الأندية الأخرى خصوصا الفريق المفضل للأخ عبدالله العضيبي الذي ظنناه أنه سيوظف خبرته لصالح المهنية، وإذ به وتجربته الحالية يعود إلى المربع الأول من دون أن يحقق أي نجاحات مع الناقل الرسمي. نعم نحن مع المهنية كما يردد بعض المحسوبين على الناقل الرسمي، ولكن ليس المهنية الانتقائية التي ينفذ اجندتها العضيبي وبقية من يتفق معه في الميول، ونتمنى أن لا يكون الوضع المتردي للقنوات ونيل فقط ميزة النقل من دون تقديم أي برامج أخرى مميزة سببا مباشرا في هذه الانتقائية على طريقة (إذا كنت رايح... ونترك للقارئ تكملة بقية المثل). ايها الناقل الرسمي، ليتكم تأخذون العبرة من برامج وقنوات ركزت على محاربة الناجحين تارة، وتنفيذ مخطط محاربة بعض الأندية الكبيرة تارة أخرى فكان مصيرها الفشل، والنهاية المرة، ولعلمكم القارئ البسيط وليس المدرك لكل صغيرة وكبيرة يعرف جيدا حرصكم على انتقائية اخطاء النادي الكبير في التحليل الفني وتحليل الاخطاء التحكيمية، بينما تغضون الطرف عن الأخطاء ضد الأندية الأخرى، ولا نعلم هل هذه سياستكم وحدكم أم أن هناك تدخلات من أطراف تحثكم على ذلك، وربما لاتعلمون أنكم تتعرضون لخسارة مزدوجة، أولا انصراف شريحة كبيرة من الجماهير عن متابعتكم، ثانيا تعرضكم لخسائر مالية كبيرة، وبذلك تكونون كمن "يعايد القريتين"، لذلك نقول اتركوا هذه الانتقائية التي ترفعون شعارها الآن، ثم بودي اسألكم لماذا لا تتجرؤون على هذه الانتقائية ضد أندية أخرى؟.. هل ذلك بسبب الخوف أم الميول أم ماذا؟.. نعرف وانتم تعرفون أن الأندية الكبيرة لا تحتاج الدفاع عنها فهي من يدافع عن نفسها بالبطولات والاستمرار في دروب النجاح، ولكن الأخطاء والانتقائية يمكن تمريرها مرة أو مرتين، وسرعان ماتصير مكشوفة للجميع، وهذه السياسة لا يمكن أن تنجح في تحقيق مكاسب تتعلق بالميول ومحاولة النيل من المنافسين ولكن مصيرها الفشل في نهاية الأمر، وندرك أن القنوات الناجحة يهمها جدا انصاف جميع الأندية والترويج بنجاح لرياضة وطن، وليس خدمة أندية وتوجهات معينة، لذلك هي مسؤولة بالدرجة الأولى عما يسجله الناقل الرسمي للدوري السعودي من اخفاقات بدأت تظهر مساوئها أمام الجميع والدليل ابتعاد الضيوف المهمين لدى المتلقي الرياضي، وسواء ذلك بعدم تقديم القنوات للمحفز المادي أو الانتقائية لاشخاص معينين ففي كل الحالتين يوجد فشل ومطلوب معالجته إن ارادت أن تكون هذه القنوات للجميع.
مشاركة :