عبّر عدد من خريجات تخصص "صفوف أولية" مناهج وطرق تدريس، عن صدمتهن بتخبط الوزارة بإدراج تخصصهن ضمن اللغة العربية والتربية الإسلامية في اختبار كفايات المعلمات، البعيد كل البعد عن تخصصهن، مشيرات إلى أن ذلك جاء بعد فرحتهن بتصنيفهن من قبل وزارة الخدمة المدنية. وأوضحت الخريجات أن وزارة التعليم لم تضع لهن اختباراً مستقلاً للقسم بـ"قياس"، كباقي التخصصات، بل تم تخييرهن بين قسمي اللغة العربية والتربية الإسلامية لاختبار الكفايات، لافتات إلى أن ذلك وقف عائقاً أمام توظيفهن لعدم اجتياز الكثير مهن. وأوضحن أن تخصصهن بـ"جدارة" غير معترف به كقسم "تحت مسمى" صفوف أولية" منفرداً، بل إن من أدت اختبار كفايات التربية الإسلامية يسمح لها بتدرس المرحلة الابتدائية تربية إسلامية، وأيضاً اللغة العربية يتم توجيهها "عربي"، وهذا يتعارض مع ما تم دراسته على حد تعبيرهن. وأردفن أن بعض الجامعات أغلقت القبول في التخصص هذا العام على الرغم من حداثته، مشيرات إلى أن أولى الدفعات تم تخريجهن قبل عام وعامين فقط. وذكرن أن إحدى الجامعات والتي فتحت التخصص قبل نحو 6 سنوات قد أكدت في وقت سابق أنه تم التواصل مع وزارة التعليم، وصدر قرار الوزير في الثامن من محرم من عام 1437هـ بالموافقة لاعتماد البرنامج وإدراجه في دليل شاغلي الوظائف التعليمية في وزارة الخدمة المدنية، وهي الفرحة التي لم تكتمل، حيث تفاجأ الجميع بضمّه ضمن قسمي اللغة العربية والتربية الإسلامية في التعيين والكفايات، في تخبط واضح وصريح من الوزارة، وعدم دراية منها بأهميته لتربية النشأ في المراحل الدراسية الأولى من عمر الطالب، خاصة وأنه شامل لجميع المواد، ويعتمد على الجوانب النفسية وغيرها. وطالبن وزارتي التعليم، والخدمة المدنية، و"قياس" بوضع اختبار كفايات مستقل، كباقي التخصصات للعام الحالي وأيضاً إدراجه كتخصص مستقل ضمن الوظائف التعليمية، حتى يتم تعيين عليه من يحمل المؤهل، وفصله عن اللغة العربية والتربية الإسلامية. يُشار إلى أن المركز الوطني للقياس كان قد حدد الـ 18 من الشهر الحالي موعداً لبدء التقدم على اختبار كفايات المعلمات، والذي سيُعقد في ربيع الأول، حيث سيستمر التسجيل حتى الـ 13 من الشهر المقبل. وكانت وزارة الخدمة المدنية قد أكدت في وقت سابق لـ"سبق" أنها جهة منظمة، وليس لها أي دور في تحديد عدد ونوعية ومتطلبات الوظائف التعليمية، وأنها تعتمد على ما يردها من وزارة التعليم.
مشاركة :