قدّم وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس اليوم (الثلثاء)، دعماً قوياً لاتفاق إيران النووي، قبل إعلان للرئيس دونالد ترامب يوضح فيه ما إذا كانت بلاده ستستمر في الاتفاق. وعلى رغم التزامه المراجعة التي سيعلنها ترامب، قال ماتيس إنه يفضل البقاء في الاتفاق النووي الإيراني إذا استطاعت الولايات المتحدة القطع بالتزام إيران، مشيراً إلى أن ذلك يصب في مصلحة الولايات المتحدة. وقال ماتيس في جلسة في مجلس الشيوخ: «النقطة التي أود توضيحها هي أنه إذا استطعنا التأكد من التزام إيران الاتفاق وتحديد ما إذا كان هذا يصب في مصلحتنا، فينبغي لنا الاستمرار فيه». وعبر عن اعتقاده بأنه في هذه المرحلة وفي غياب مؤشرات على عدم التزام إيران الاتفاق، فإن على الرئيس «أن يدرس الاستمرار فيه». في سياق منفصل، قال ماتيس إن بلاده ستقرر قريباً إذا كانت ستبقي مكتب حركة «طالبان» في قطر مفتوحاً، مع تصعيد واشنطن جهودها الحربية في أفغانستان، مضيفاً أنه ينظر في من يمثل الحركة. وأضاف: «أجريت أنا ووزير الخارجية ريكس تيلرسون ثلاثة اتصالات خلال الأيام العشرة الماضية بخصوص هذه القضية... وهو يسعى إلى التأكد من أن لدينا (ممثلي طالبان) الحقيقيين... حتى لا يكون مجرد مكتب قائم». وقال وزير الدفاع ان بلاده ستسعى «مرة أخرى» إلى العمل مع باكستان في أفغانستان قبل أن يتحول الرئيس دونالد ترامب إلى خيارات أخرى لمواجهة دعم إسلام أباد المزعوم لجماعات متشددة. وتوترت العلاقات بين البلدين على مدار الأعوام العشرة الماضية. وبينما يشكك مسؤولون منذ فترة في الدور الذي لعبته باكستان في أفغانستان، من المرجح أن تثير تعليقات ماتيس قلقاً في إسلام أباد وداخل الجيش الباكستاني. وقال ماتيس في جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب: «نحتاج للمحاولة مرة أخرى لإنجاح هذه الاستراتيجية مع الباكستانيين، وإذا فشلت جهودنا فإن الرئيس مستعد لاتخاذ أي خطوات ضرورية». وأضاف أنه سيتوجه إلى إسلام أباد قريباً.
مشاركة :