فقدان البصر لم يعيقها من ممارسة أنشطتها بشكل طبيعي، هي متفوقة دراسيًا، أمر قد يبدو طبيعيًا لكثيرين، لكن بجانب ذلك أثبتت كفاءتها بالعزف على «البيانو»، رغبةً منها في السير على خطى عمار الشريعي، الذي يمثل لها المنارة التي تضيء طريقها. ملك محمد عمر، 12 عامًا، فقدت بصرها في سن 7 أشهر، بعد تعرضها لإهمال طبي خلال رعايتها في حضانة المستشفى، نتيجة ضخ كمية أكسجين زائدة، رغم ذلك تفوقت دراسيًا وتحصل، في كل عام، على مركز متقدم وسط الأوائل، ونالت العديد من الشهادات لتفوقها في الأنشطة المدرسية، وتمتلك كفاءة عالية في العزف على «البيانو»، بفضل دعم والديها وتشجيعها. «المصري لايت» قضى مع «ملك» يوم إجازتها، حكت خلاله عن حبها للعزف، وتفوقها في دراستها، وحبها لعمار الشريعي وعمر خيرت. تقول «ملك» إنها بدأت العزف على «البيانو» في عُمر عام ونصف، متحديةً إعاقتها اقتداءً بالراحل عمار الشريعي، لتحرص، وقت بلوغها سن 5 سنوات، على الاستماع إلى الأغنيات القديمة، التي واظبت على تقليد موسيقاها على ما يُسمى بـ«الأورج التعليمي»، الخاص بتعليم المبتدئين، في منزلها. موهبتها وشغفها بحب الموسيقى لاحظه والداها، ما دفعهما لإلحاقها بمعهد «قيثارة»، حتى تتدرب على عزف «البيانو»، وفيه كشف بيشوي كامل، مدرب «ملك»، أنه في بداية التدريب عرفها على أماكن «الدو» و«الري» و«المي»، وكذلك القفزات على البيانو، وهو ما يحتاج إلى وقت كبير للتعلم حسب قوله. التقطت والدة «ملك»، السيدة أميرة كمال، طرف الحديث من المدرب، وأوضحت أن موهبة ابنتها لم تؤثر على دراستها، والتي تتفوق فيها بشكل مستمر، وهو نفس النجاح الذي تحققه كذلك على المستوى الموسيقي، وتابعت: «هي عملت حفلات وكل الناس معجبة بيها، وعندها إرادة وبتتحدى إعاقتها، وعندها طموحات ونفسها تحققها». «نفسى انضم لفرقة عمر خيرت»، هي الأمنية التي تتمنى «ملك» تحقيقها، وأردفت منهيةً حديثها: «عشان هو مثلي الأعلى في البيانو، بعد الفنان  عمار الشريعي».“ملك” على خطى عمار الشريعي: هل يحقق عمر خيرت حلمها؟ تقرير: إحسان رمضان، بيشوي ماهر