صديقة مسلح لاس فيجاس: لم أكن أعلم شيئا عن نيته ارتكاب مذبحة

  • 10/5/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

استجوب مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي صديقة‭‭ ‬‬المسلح الذي نفذ مذبحة لاس فيجاس وقالت إنها لم تكن تعلم شيئا عن أنه “يخطط للعنف ضد أي شخص”. ونفذ ستيفن بادوك أبشع جريمة قتل بالرصاص في التاريخ الأمريكي الحديث إذ قتل 58 شخصا خلال حفل موسيقي في لاس فيجاس قبل أن ينتحر. كانت ماريلو دانلي قد عادت إلى الولايات المتحدة قادمة من الفلبين ووصفها المحققون بأنها “شخص ذو أهمية” في التحقيقات. وقالت من خلال محام إن ما فعله بادوك وهي في الخارج أصابها بالصدمة. وأضافت دانلي (62 عاما) في بيان مكتوب تلاه محاميها على الصحفيين في لوس أنجليس حيث جرى الاستجواب “لم يقل أي شيء أو يتصرف أي تصرف كان من الممكن أن اعتبره بأي شكل من الأشكال إنذارا بأن شيئا مروعا مثل هذا سيحدث”. وقال مسؤول في مكتب التحقيقات في لاس فيجاس إنه لم يتم احتجاز أي شخص. لكن جوزيف لومباردو قائد شرطة مقاطعة كلارك قال للصحفيين إنه يجد صعوبة في الاقتناع بأن ترسانة الأسلحة والذخيرة والمتفجرات التي عثرت عليها الشرطة خلال التحقيق قد جمعها بادوك كلها بنفسه. وأضاف في إفادة صحفية “عليك أن تفترض أنه تلقي مساعدة ما في وقت ما”. وقال إن الهجوم كان النتيجة البديهية لتخطيط دقيق. وتابع “ما نعرفه هو أن ستيفن بادوك رجل أمضى عقودا من الزمن في اقتناء الأسلحة والذخيرة وعاش حياة سرية الكثير منها لن يكون مفهوما تماما”. وأصيب أيضا نحو 500 حين أطلق بادوك (64 عاما) وابلا من الرصاص على حفل موسيقي مساء الأحد من جناحه بالطابق الثاني والثلاثين في فندق ماندالاي باي. وانتحر بادوك قبل أن تقتحم الشرطة الجناح. وعثرت الشرطة على نحو 50 سلاحا ناريا في ثلاثة مواقع فتشتها نصفها تقريبا كان في جناح الفندق. وزار الرئيس دونالد ترامب لاس فيجاس أمس الأربعاء، ليتعامل وللمرة الأولى بصفته رئيسا مع تبعات مأساوية لحادث إطلاق نار هو الأحدث في سلسلة حوادث حصدت مئات الأرواح في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة. وفي بيانها بعد الاستجواب أكدت دانلي أنها تعرف بادوك “كرجل طيب وحنون وهادئ”. وأضافت “لم يخطر ببالي أبدا بأي شكل من الأشكال أنه كان يخطط للعنف ضد أي شخص”. وقال محاميها مات لومبارد إنها “متعاونة تماما” مع المحققين. وقالت دانلي، وهي مواطنة استرالية مولودة في الفلبين، إنها عادت للولايات المتحدة طواعية “لأنني أعرف أن مكتب التحقيقات وشرطة لاس فيجاس يريدان الحديث معي وأردت أيضا الحديث معهم”. وكانت دانلي تعيش مع بادوك في شقة بمجمع سكني للمتقاعدين في ميسكيت بولاية نيفادا على بعد حوالي 145 كيلومترا شمال شرقي لاس فيجاس. وقد غادرت الولايات المتحدة إلى الفلبين في منتصف سبتمبر أيلول. وقال مسؤولان أمريكيان لرويترز إن ضباطا من مكتب التحقيقات الاتحادي كانوا في انتظارها لدى وصولها إلى مطار لوس أنجليس الدولي واصطحبوها للاستجواب. وأضاف المسؤولان أنه لم يظهر بعد ما يدل على أنها كانت على علم بخطط بادوك. وسألها المحققون عن مشتريات بادوك من السلاح وعن حوالة مصرفية بقيمة 100 ألف دولار لحساب في الفلبين يظن المحققون أنه ربما حولها لها، كما سألوها عما إن كانت قد لمست أي تغير على سلوكه قبل أن تغادر الولايات المتحدة. وقال أحد المسؤولين الذي طلب عدم نشر اسمه “على افتراض أنه ليس لها أي أدوار في أفعاله فالشيء الأهم هو أي معلومات يمكن أن تقدمها توضح دوافع بادوك”.

مشاركة :