موسكو - أعلن الجيش الروسي الخميس انه دمر في سوريا "أكبر مستودع للذخيرة" لفصائل "هيئة تحرير الشام" الجهادية التي يؤلف فرع تنظيم القاعدة سابقا في هذا البلد المكون الاكبر فيها. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال ايغور كوناشينكوف في بيان ان "الطيران الروسي دمر اكبر مستودع للذخيرة لتحرير الشام بالقرب من ابوالظهور في محافظة ادلب" بشمال غرب سوريا. وأضاف المصدر نفسه ان المستودع الذي يقع في العمق كان يضم "اكثر من الف طن من الذخيرة" خصوصا للمدفعية. ويأتي هذا الاعلان بينما اكد الجيش الروسي الاربعاء أن القائد العام لهيئة تحرير الشام ابو محمد الجولاني في "حال حرجة" إثر إصابته في غارة روسية أسفرت عن مقتل 12 قياديا في الهيئة. ونفت هيئة تحرير الشام مساء الاربعاء ما اعلنته موسكو واكدت انه "بصحة جيدة ويمارس مهامه الموكلة إليه بشل كامل". الا ان وزارة الدفاع الروسية أكدت الخميس ان الجولاني مصاب بجروح خطيرة وقالت انه "في حالة غيبوبة"، مشددة على ان ذلك "ادى الى حالة من الاحباط في صفوف الارهابيين في كل محافظة ادلب". وقال الجنرال كوناشينكوف ان الطيران الروسي وجه ضربة استهدفت ايضا اجتماعا لمسؤولين جهاديين وقتلت "49 مقاتلا بينهم سبعة من قادة" تحرير الشام في محافظة ادلب. وتهيمن جبهة فتح الشام على تحالف "هيئة تحرير الشام" المكون من فصائل جهادية ويسيطر على معظم محافظة ادلب في شمال غرب سوريا بعد طرد فصائل اخرى كانت جزءا من تحالف هيئة تحرير الشام في وقت سابق من العام الحالي. ولم تقر واشنطن والأمم المتحدة بانفصال جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة. واعلنت روسيا خلال الاشهر الماضية مقتل العديد من كبار القادة الجهاديين. وذكرت روسيا في حزيران/يونيو ان طائراتها ربما تكون قتلت زعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي خلال غارة قرب الرقة معقل التنظيم في سوريا. الا انها اشارت في تموز/يوليو الى انها تسعى الى تأكيد ما اذا كان ميتا او حيا. ونشر تنظيم الدولة الاسلامية الاسبوع الماضي تسجيلا صوتيا نسبه الى البغدادي. كما اعلنت موسكو الشهر الماضي مقتل بعض كبار قادة التنظيم المتطرف في غارة جوية بينهم "وزير الحرب" غول مراد حليموف الذي تلقى تدريبا اميركيا. وتشكل محافظة ادلب وبعض المناطق المتاخمة احدى اربع مناطق خفض التوتر التي تم الاتفاق عليها في مفاوضات بين المعارضة والحكومة السوريتين برعاية تركيا وروسيا وايران. وتتعرض محافظة ادلب منذ أسابيع لغارات روسية واخرى سورية مكثفة ردا على هجوم بدأته فصائل جهادية في ريف محافظة حماة المجاورة الذي يشكل مع ادلب جزءا رئيسياً من منطقة خفض التوتر. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات النظام تمكنت الاربعاء من طرد تنظيم الدولة الاسلامية من اخر مناطق سيطرته في ريف حماة الشرقي في وسط سوريا، لينتهي بذلك تواجد الجهاديين في كامل المحافظة. وجاء ذلك بعد معارك طاحنة بين الطرفين مستمرة منذ شهر. وتسببت المعارك العنيفة منذ اندلاعها بين الطرفين بمقتل 407 عناصر على الأقل من التنظيم، مقابل 189 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بحسب المرصد. وقال عبد الرحمن، "مع تقدم قوات النظام، يكون وجود التنظيم في محافظة حماة قد انتهى بشكل كامل، بعد أكثر من ثلاثة أعوام من سيطرته على ريفها الشرقي". وتسيطر قوات النظام على اجزاء واسعة من محافظة حماة وعلى المدينة، مركز المحافظة، فيما تتقاسم الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام، التي تعد جبهة النصرة سابقاً أبرز مكوناتها، السيطرة على مناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي وجزء صغير من ريف حماة الجنوبي.
مشاركة :