أكدت السلطات الفرنسية اغلاق مسجدين في ضاحية العاصمة باريس إلى غاية انتهاء حالة الطوارئ المعمول بها في فرنسا، وذلك بحجة الترويج للتطرف. ويتعلق الأمر بمسجد في منطقة “إيفلين” شمال غربي باريس، وقاعة للصلاة في ضاحية “فونتناي أو روز” جنوب غرب العاصمة. وأكدت محافظة شرطة منطقة “إيفلين” في بيان على موقعها الإلكتروني أنّ إغلاق المسجد الصغير في بلدة “سارتروفيل” اتخذ بسبب التأثير السلبي لهذه المؤسسة على مسلمي المنطقة، كما أنّ المسجد يمثل تهديداً حقيقياً للأمن والنظام العام. وأكدت السلطات الفرنسية أنّ إغلاق قاعة للصلاة في حي “بارادي” في “فونتناي أوروز، كان نتيجة الإشادة بالإرهاب التي سجلت على مستوى المكان، ما تسبب في زرع حالة من التوتر بين مسلمي الحي. وأضاف بيان محافظة الشرطة أنّ “بعض الذين كانوا يترددون على المسجد ذهبوا إلى سوريا في العام 2013، وقسم آخر تم اعتقاله بتهمة التحضير لأعمال إرهابية. ومنذ اعتداءات الدامية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس في العام 2015، اعتمدت السلطات الفرنسية حالة الطوارئ لتسهيل عمل الشرطة والتصدي بشكل فعال للهجمات الإرهابية، وقد أقدمت السلطات منذ ذلك الوقت على إغلاق 17 مسجدا ومركزا للعبادة بموجب قرارات إدارية. ويتزامن قرار إغلاق المسجد وقاعة الصلاة في الضاحية الباريسية مع مصادقة الجمعية الوطنية في البرلمان الفرنسي على مشروع قانون لمكافحة الإرهاب، من المنتظر أن يدخل حيز التنفيذ عقب رفع حالة الطوارئ، الشهر المقبل. يذكر أنّ القانون الجديد يسمح بإدراج بعض إجراءات حالة الطوارئ المفروضة عقب اعتداءات 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2015، ضمن القانون العام؛ وبموجب القانون الجديد، ستتمكن وزارة الداخلية من إعلان “مناطق أمنية” لدى استشعارها لأي خطر، دون الحصول على موافقة القضاء. وتعتبر الحكومة الفرنسية أن حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ نوفمبر 2015 ساهمت بشكل كبير في تمكين أجهزة الاستخبارات من إحباط العديد من الهجمات.
مشاركة :