كرة القدم المكسيكية تتّحد ضد الكارثة

  • 10/5/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعرّضت المكسيك لزلزالين في سبتمبر/أيلول الماضيعانت المكسيك أضراراً مادية وبشرية لا تُعدّ ولا تحصىنستعرض بعض مبادرات كرة القدم المكسيكية لمواجهة هذه الكارثة سيبقى شهر سبتمبر/أيلول إلى الأبد محفوراً في تاريخ المكسيك. تسبّب زلزالان، أحدهما في وسط الجمهورية والآخر في الجنوب الشرقي، في واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية التي عانت منها البلاد في تاريخها الحديث. وكانت الحصيلة كارثية: أكثر من 300 قتيل وآلاف المنازل المدمرة ومئات الآلاف من المتضررين. بعد الزلزال الثاني، انتشرت في مختلف النشرات الإخبارية في جميع أنحاء العالم صور مأساوية ومؤثرة على حد سواء. كانت تعكس الدمار الحاصل في كل مكان، ولكن أيضاً تضامناً منقطع النظير: الملايين من الناس واجهوا هذه الكارثة بالخروج إلى الشوارع لتقديم يد العون بأي طريقة ممكنة. سلاسل بشرية تساعد على إنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض؛ أناس بسطاء لا يملكون أي موارد تقريباً يتجهون إلى مراكز التخزين للتبرع بالمواد الغذائية؛ أطباء، وأطباء نفسيين، وأساتذة، وسائقو سيارات الأجرة يقدمون خدماتهم بدون أي مقابل. لقد أظهرت المكسيك أفضل وجه لها لمواجهة المأساة. "كان يجب علينا أن نقدم يد العون بأي طريقة ممكنة"من منزله في لندن، كان خافيير هيرنانديز يتابع ببالغ التأثير هذه المشاهد ويعاني الأمرّين لأنه بعيد عن بلده. وقال تشيتشاريتو لموقع FIFA.com: "أردت المساعدة بأي شكل من الأشكال. لم أستطع أن أكون حاضراً شخصياً للمساعدة، لكني كنت بحاجة إلى أن يشعر مواطني بأنني أقف إلى جانبهم، على الرغم من المسافة التي تفصل بيننا." وهكذا ظهرت مبادرة #YoXMéxico، التي أطلقها خافيير وزميله في المنتخب، ميجيل لايون، لجمع الأموال ومساعدة المتضررين. وفي هذا الصدد، أوضح مهاجم ويستهام قائلاً "كنا نعلم أن الكثير من الناس يتابعوننا على الشبكات الإجتماعية، وكنا نريد الإستفادة من طلب المساعدة لجميع المكسيكيين. وبكل نية حسنة، سعينا إلى استغلال الصورة التي أعطتنا مهنتنا بأفضل طريقة ممكنة، وأطلقنا هذه المبادرة بمقطع فيديو." نتائج مذهلةانتشر الفيديو بسرعة البرق، وحصلت المبادرة على الكثير من الدعم من داخل عالم كرة القدم وخارجه. تبرع آلاف الناس قدر المستطاع. انضمت أندية مثل ويستهام وباتشوكا إلى هذه المبادرة، وكذلك لاعبين دوليين مثل دافيد دي خيا وكيلور نافاس وإيكر كاسياس. وفي غضون أكثر من أسبوعين جمعت المبادرة 300 ألف دولار دون أن تتوقف المساعدات المادية. لم تكن هذه المبادرة الوحيدة من نوعها. إذ أطلق لاعبون آخرون، من خنادقهم، مبادرات أخرى مماثلة. على سبيل المثال، وضع الفرنسي أندريه-بيار جينياك قميصاً له في المزاد لصالح المتضررين، وزميله في تيجريس خافيير أكينو، أنشأ مركزاً للتخزين لفائدة منطقته أواكساكا، التي كانت من أكثر المناطق تضرراً من هذه المأساة. وكان كروز أزول أحد الأندية الأكثر نشاطاً في هذا الصدد. إذ خرج كل من مدرب الفريق، الأسباني باكو خيميز، وبعض لاعبيه إلى الشوارع للمساعدة في أعمال الإنقاذ، ونفس الشيء فعله لاعبا كلوب أمريكا إيدسون ألفاريز وأليخاندرو دياز. كما أنشأ ناديا بوماس وزاكاتيبيك مراكز للتخزين ولمساعدة المتضررين. لقد كان مجتمع كرة القدم المكسيكية في مستوى الحدث، ولكن حسب خافيير هيرنانديز، لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله "لم تتعاف البلاد بعد. يجب أن نواصل دعمها. ففي غضون أسابيع قليلة سينسى الناس شيئاً فشيئاً ما حدث، ولكن إعادة البناء يجب أن تستمر لفترة طويلة. يجب علينا مساعدة أفضل ما تملك المكسيك: الشعب. ليس فقط في هذه الفترة، بل أيضاً في المستقبل، في كل ما قد يحتاجون إليه." MIL MIL GRACIAS A TODOS! Sigamos ayudando, sigamos juntos por México! https://t.co/brLKMd6Bnepic.twitter.com/KSDA7fQAOC — Miguel Layun (@Miguel_layun) September 23, 2017 مليون ألف شكر للجميع! لنواصل تقديم يد العون، لنقف جنباً إلى جنب من أجل المكسيك!

مشاركة :