أيمن شكل: بدأت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة نظر قضية أب بحريني وزوجته «عربية الجنسية 26 عاما» متهمان بتعذيب طفلة الأول من زوجة أخرى ضرباً وحرقا وحدوث نزيف في البطن أودى بحياتها، وقررت المحكمة تأجيل الدعوة لجلسة الأول من نوفمبر القادم لإعلان المتهمين المخلى سبيلهما. وكانت الطفلة زهراء «9 أعوام» قد وصلت إلى مستشفى الملك حمد من قبل الإسعاف بعد أن أبلغ ذويها عن سقوطها في دورة المياه بمنزلهم الكائن بالحد إلا أنها فارقت الحياة، لكن وعند الكشف عليها تبين للأطباء وجود كدمات ورضوض وحروق بمختلف أنحاء جسمها، فتم إبلاغ الشرطة بالواقعة، وأمرت النيابة بعرضها على الطبيب الشرعي لبيان سبب وفاتها. وفي التحقيقات أنكر الأب «37 عاما» ضرب طفلته من زوجته السابقة، مشيرا إى أن الحروق في رقبتها ترجع لمشاجرة مع شقيقتها الصغرى التي سكبت عليها الماء الحار، وقال إنه تزوج من زوجته الحالية «المتهمة» عام 2012 وأنجب منها طفلين فتاة وولد كما أن لديه من زوجته الأولى الطفلة زهراء وشقيقها 11 سنة، وشقيقتها 10 سنوات، وقد انفصل عن أمهم عام 2010، وتركها في بلدها بينما جلب أطفاله الثلاث منها فقط. وكشف تقرير الطبيب الشرعي أسباب الوفاة بأنها نتيجة تعرضها لإصابة بليغة في ظهرها معاصرة وحديثة أدت لوقوع نزيف في البطن، كما أشار إلى أن الإصابات الظاهرة في الظهر لا تحدث بمجرد السقوط بل نتيجة أثر التعدي عليها بعنف، فضلا عن وجود إصابات باستخدام أدوات صلبة غير خشنه السطح كالضرب بقبضة اليد والركلات على سبيل المثال، ومنها ما حدث بجسم اسطواني كعصا أو خرطوم، وأن الأثار الحرقية الموجودة على جانب الظهر تتشابة مع شكل المكواة وأن الآثار على الرقبة لا تحدث من السوائل الحارة. كما أوضح تقرير الطب الشرعي أن النزيف الداخلي غير جائز الحدوث من مجرد السقوط في دورة المياه أو الدفع، بل من اعتداء تم بعنف ولا يتصور حدوثه من أطفال صغار. ودلت التحريات على أن العائلة كان قد سكنت شقة آخرى في السابق، وبسؤال الجيران أكدوا سماعهم لأصوات صراخ زوجة الأب والأب، وكانا مهملين لنظافة الأبناء، كما تبين دخول شقيقة الطفلة المتوفاة إلى المستشفى لشكواها من آلام في رأسها، وبعد الكشف عليها اتضح وجود كدمات في العين والوجه وتشوهات. أسندت النيابة العامة للأب وزوجته أنهما في 3 يوليو 2016 الحقا عمداً ألماً شديداً بالمجني عليها (زهراء) ذات التسع سنوات، التي كانت تحت سيطرتهما، بأن قامت بالتعدي على سلامة جسمها بالضرف والحرق بغرض تخويفها ومعاقبتها وتمييزها، ونتج عن ذلك وفاتها.