أظهرت دراسات حديثة ان الإسلام هو من أكثر الديانات الذي تتبناه دول في العالم، في وقت تتمسك معظم الشعوب المسيحية بعقيدتها بشكل غير رسمي. سبعة وعشرون حكومة عبر أنحاء العالم تتبنى رسميا الدين الإسلامي، بينما المسيحية هي كذلك في ثلاثة عشر بلدا فقط، من بينها المملكة المتحدة. ومن بين أربعين حكومة تفضل بشكل غير رسمي دينا معينا، نجد ثمانية وعشرين حكومة تدعم أو تمول بشكل رسمي المسيحية. ووفق مركز “بي آر سي” للبحوث في واشنطن، فإن مجموع الدول الخاضعة للتحليل وعددها 199 دولة، نجد منها 43 دولة لها ديانة رسمية، و40 دولة تفضل الدين، و106 دولة ومنها الولايات المتحدة لا تفل الدين، بينما عشر دول لها شعور معاد للمؤسسات الدينية، مثل الصين وكوبا وكوريا الشمالية وفيتنام. ويشير التقرير إلى أن الدول التي تتبنى رسما دينا ما فإن الممارسات الدينة تكون أكثر صرامة والمسائل الإيمانية تميل أكثر إلى الممارسات الدينية الصارمة، بما في ذلك وضع قيود أو منع على أقليات دينية، لكن معظم الحكومات في العالم هي محايدة تجاه الديانات عموما. وكشفت الدراسة أيضا أن عدد المسلمين سيفوق عدد المسيحيين بحلول سنة 2070، بعد أن يكون المجتمع المسلم قد مثل 32% منمجموع شعوب العالم، موازاة مع المجتمع المسيحي الممثل بالنسبة ذاتها. وبحلول 2100 فإن 1% الإضافية من مجتمعات العالم سيكونوا مسلمين أكثر من أن يكونوا مسيحيين، والهجرة هي من بين العوامل التي تساعد في زيادة عد المسلمين في بعذ المناطق بما فيها أمريكيا الشمالية وأوروبا. وكان المسلمون يمثلون 23% من مجموع سكان العالم في 2010 أي بحساب 1.6 مليار نسمة في العالم، فيما تمثل المجتمعات المسيحية 2.2 مليار نسمة، أي ما نسبته 31% من مجموع سكان العالم. ويعيش 62% من المسلمين في منطقة آسيا المحيط الهادي، حيث تزيد الكثافة خاصة في اندونيسيا وباكستان وبنغلاديش وتركيا وإيران، ويتوقع أن تصبح الهند بحلول 2050 أول بلد في العالم لديه أكبر عدد من المسلمين، لتنفرد بالصدارة في هذا الجانب، بعد أندونيسيا. أما في الولايات المتحدةفيمثل المسلمون 1% من بين مجموع السكان، إذ يبلغعددهم 3.3 مليون نسمة، ويتوقع أن يتضاعف العدد بحلول 2050.
مشاركة :