قالت مصادر في المعارضة السورية ان طائرات التحالف الدولي قصفت امس رتلاً عسكرياً تابعاً لقوات النظام السوري مكونا من أربع دبابات وخمس عربات مدرعة، وثماني سيارات دفع رباعي مزودة برشاشات في منطقة التنف جنوب سوريا، ما اوقع قتلى وجرحى في صفوف عناصر الرتل. وقالت المصادر ان الرتل تم استهدافه قرب معسكر كبد، الذي يبتعد مسافة 13 كيلومتراً غرب قاعدة التنف العسكرية الاميركية، وأن سبعة من النظام والمسلحين الموالين له على الاقل، قتلوا وأصيب أكثر من 16. من جهته، قال «جيش مغاوير الثورة» ان مقاتليه وبإسناد جوي من التحالف الدولي تمكنوا صباح امس من التصدّي لمحاولة تقدم قوات النظام والميليشيات الموالية لها إلى منطقة التنف في البادية السورية والحدودية مع العراق. وكانت قوات النظام حاولت أمس الاول أيضًا التقدم من الجهة الغربية الشمالية للتنف، حيث تصدت لها فصائل الثوار وأجبرتها على التراجع، بحسب ما أكده لواء شهداء القريتين. وكانت قوات النظام قد أجرت محاولات مماثلة خلال شهري مايو ويونيو الماضيين، بالتقدم نحو منطقة التنف وتم صدها من قبل طيران التحالف وتدمير أجزاء من الأرتال وإجبارها على التراجع. كاليبر روسي على صعيد اخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية امس ان غواصات روسية قصفت بصواريخ كاليبر قواعد لتنظيم داعش في سوريا. وقالت في بيان ان غواصتين روسيتين (فيليكي نوفغورد) و(كولبينو) العاملتين في البحر المتوسط قصفتا بعشرة صواريخ مجنحة من طراز (كاليبر) مواقع التنظيم في دير الزور ما ادى الى تدمير مخازن الاسلحة والذخائر ومعدات وعربات والحاق خسائر بشرية كبيرة بـ«داعش» في بلدة الميادين وساهم في دعم هجمات قوات النظام على الضفة الشرقية لنهر الفرات. مصير الجولاني في سياق آخر، عادت وزارة الدفاع الروسية وكررت امس إصابة زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني، وأكدت أنه في غيبوبة. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، إن سلاح الجوي نفذ غارة دقيقة، أدت إلى مقتل عدد من قيادات «النصرة»، وإصابة الجولاني ودخوله في حالة غيبوبة. كما نقلت وكالة تاس عن كوناشينكوف أن 49 من جبهة النصرة قتلوا في ضربات جوية جديدة في ادلب من بينهم سبعة من قادة هيئة تحرير الشام جراء استهداف اجتماع تداعى له القادة بعد اصابة الجولاني. واكد ان الغارة ادت الى تدمير مخازن كبيرة للاسلحة والعتاد بالقرب من ابو الظهور. غير ان المرصد السوري لحقوق الانسان قال امس ان لا صحة لإصابة الجولاني أو أي من قيادات هيئة تحرير الشام في القصف الروسي. اتفاق حمص إلى ذلك، قالت هيئة التفاوض الممثلة لريف حمص الشمالي إنها توصلت إلى اتفاق مع الجانب الروسي يقضي بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح المعابر الإنسانية، والسماح بدخول المواد الغذائية إلى مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، وذلك بعد اجتماع ببلدة الدار الكبيرة الخاضعة لسيطرة المعارضة. في سياق آخر، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر امس إن أسوأ قتال في سوريا، منذ اندلاع معركة شرق حلب العام الماضي، يستعر في عدة مناطق مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا المدنيين. وأضافت في بيان أن هناك أنباء عن أضرار لحقت بنحو عشرة مستشفيات في الأيام العشرة الأخيرة مما حرم مئات الآلاف من الحصول على الرعاية الطبية. وعبرت اللجنة عن قلقها إزاء الوضع في مناطق من الرقة إلى إدلب والغوطة الشرقية. (ا ف ب، رويترز، الاناضول، د ب أ)