تمتد السجادة الحمراء فيما تستعد العاصمة البريطانية لندن لاستضافة بعض من أهم الأسماء في عالم السينما ضمن فعاليات مهرجان لندن السينمائي، التي تستمر 12 يوماً. ويفتتح المهرجان دورته الحالية بالعرض الأوروبي الأول لفيلم "بريث" أول تجربة إخراجية للممثل أندي سيركيس، الذي اشتهر بأداء شخصيات مرسومة بالمؤثرات البصرية الخاصة مثل شخصية "غولوم" في سلسلة أفلام "لورد أوف ذا رينغز" للمخرج بيتر جاكسون. أحداث "بريذ" مأخوذة عن قصة حقيقية حول روبن كافينديش، الذي أصيب بشلل أطفال بعمر 28 عاماً، مما أدى إلى فقدانه القدرة على الحركة والتنفس. يتوقع الأطباء أن يقضي عليه المرض بعد فترة وجيزة، لكنه يخيب ظنونهم بمساعدة زوجته، ويتحول إلى واحد من أهم الداعمين لمن يعانون حالته نفسه. من المرجح، أن يضاف الفيلم وهو من بطولة أندرو غارفيلد، وكلير فوي، إلى جانب ديانا ريج، وتوم هولاندر، وهيو بونفيل، وروجر أشتون غريفيث، إلى قائمة الأفلام الملهمة، التي تنجح في تغيير نظرتك إلى الحياة وقيمتها، خصوصاً أنك تشاهد حكاية رجل يتحدى نفسه قبل الجميع، ويتمكن من السفر إلى أي مكان في العالم، بمساعدة زوجته وابنه. لا يكل عن ابتكار وسائل وأساليب جديدة تجعله يستمتع بحياته مثل باقي البشر، بل ويصبح مع الوقت نموذجاً يحتذى في مقاومة المرض، والتغلب على اليأس. ويشارك في المهرجان نجوم مثل الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار إيما ستون والممثل بريان كرانستون. وتروج إيما ستون لفيلمها الدرامي "باتل أوف ذا سيكسز" بينما يروج كرانستون لفيلمه الكوميدي "لاست فلاغ فلاينغ" من إخراج ريتشارد لينكلاتر. ويعرض المهرجان في دورته الحادية والستين 243 فيلماً روائياً من 67 دولة بالإضافة إلى عدد من الأفلام القصيرة والوثائقية. وقالت أماندا نيفل الرئيسة التنفيذية لمعهد الفيلم البريطاني: "يسعدني أن أرحب ببعض من أهم الحكائين من جميع أنحاء العالم للمهرجان، نحب أن نشاهد ونكون جزءاً من الحوارات الاستثنائية التي يجلبها المهرجان".