إذا كانت اللجنة الانتقالية المكلفة بإدارة شؤون اتحاد كرة القدم، تهدف من خلال القرارات والعقوبات المتساهلة جدا الصادرة عن لجنة الانضباط في حق عدد من اداريي ولاعبي الاندية والتي لا ترقى اطلاقا الى جسامة الحدث، الى إرضاء ومجاملة الاخيرة وعدم اغضاب مجالس الادارة وتدفع عنها فاتورة تحولها الداعم لطرح الثقة في إدارة الاتحاد «المنحل» من قبل مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، فعلى المسابقات المحلية «السلام». يجب ان لا تتم عملية استمالة وارضاء الاندية وفق طريقة «هونها وتهون ويدهينه لا تنكتين»، فالأمر في غاية الخطورة، وخصوصا بعد العقوبات التي اتخذتها لجنة الانضباط اثر الاحداث المؤسفة في مباراة القادسية والسالمية، والتي أثارت استياء الشارع الرياضي عامة، والكروي خاصة. إن أحداث بجسامة «سيناريو» تلك المباراة، كان من المتوقع ان تكون العقوبات الناجمة عنها أكثر صرامة، وتصل الى حد الشطب نهائيا، والايقاف لمدة طويلة، وليس كما حدث بعد ان تعمّد لاعب إيذاء لاعب من الفريق الآخر بطريقة عنيفة كتلك التي تعرض لها نجم بقيمة بدر المطوع وكادت ان تنهي مسيرته، وقد اكتفت لجنة الانضباط بإيقاف المعتدي ثلاث مباريات فقط. وكذلك عندما يتهور إداري ومنسق إعلامي ويدخل في فاصل من الضرب على اللاعب المعتدي داخل الملعب، وتتم معاقبته بالإيقاف حتى نهاية الموسم، وتتجاوز اللجنة، رغم اطلاعها، قيام رئيس جهاز الكرة في نادي السالمية الشيخ تركي اليوسف، وفق التقرير المرفق للحكم ومراقب المباراة بالتلفظ على الحكم الرابع، ولا تفرض أي عقوبة عليه. مثل هذه القرارات تثير التساؤلات، وتدفع الى التشكيك في اهداف تلك العقوبات التي ستشجع اداريي ولاعبي الأندية على التمادي ومواصلة التجاوزات بما ان «من أمن العقوبة أساء التصرف». على الاخوان في اللجنة الانتقالية مراقبة ومتابعة الحكام من خلال تفعيل دور لجنتهم، فمثلما يُعاقب الاداري واللاعب، يجب ان يعاقب الحكم. ان تراجع مستوى عدد منهم بعد نهاية الجولة الثالثة من بطولتي الدرجتين (فيفا والأولى)، وتكرار الأخطاء، والفشل في إدارة عدد من المباريات، بسبب تواضع المستوى سينعكس سلبا على مسار المسابقتين. الحكم جزء من اللعبة، ومقولة ان الحكم بشر معرض للاخطاء يجب ان تتغير، إذ انه ليس من المنطق ان تتكرر الأخطاء نفسها من قبل عدد من «قضاة الملاعب» ويواصل هؤلاء إدارة المباريات. «هاردلك» لعقوبات لجنة الانضباط، إذ أنه لن تكون لأي عقوبات اتخذت او ستتخذ في المباريات المقبلة أهمية «ما دامت» اللجنة الانتقالية «تسترضي» الاندية بإلغائها مع بداية كل مسابقة جديدة ومناسبة سعيدة تحت شعار «صفحة جديدة» ولرد التحية لها... على مواقفها الأخيرة!