أردوغان: تركيا ستغلق «قريبًا» الحدود مع كردستان العراق

  • 10/6/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذر الرئيس رجب طيب أردوغان أمس الخميس أن تركيا ستغلق «قريبا» معبرها الحدودي مع كردستان العراق والمجال الجوي في أعقاب الاستفتاء على الاستقلال المثير للجدل. ونظم قادة الأكراد العراقيين في 25 سبتمبر الاستفتاء على الاستقلال رغم معارضة شرسة من دول مجاورة منها ايران وتركيا. وقال اردوغان في خطاب بثه التلفزيون «سيتم اغلاق المجال الجوي... الحدود ستغلق قريبا ايضا» وأضاف «كيف ستتمكنون (اكراد العراق) من الاستيراد والتصدير بعد ذلك؟». وقال «الوقت يداهمهم».وبعد الاستفتاء غير الملزم الذي صوتت فيه الغالبية الكاسحة لصالح استقلال الاقليم، كرر اردوغان القول لاربيل ان معبر الخابور سيتم اغلاقه لكن ذلك لم يحصل بعد. وعلقت شركات الطيران التركية رحلاتها الى كردستان العراق، علما أن القرار جاء بطلب من بغداد وليس ردا من أنقرة. وتخشى تركيا أن تؤدي نتيجة الإستفتاء إلى تشجيع النزعة الانفصالية لدى الأكراد الأتراك. وتسعى تركيا للعمل مع ايران والحكومة المركزية في بغداد لمنعه. وتأتي تصريحات اردوغان بعد يوم على زيارة مهمة له الى طهران حيث ظهرت الدولتان كجبهة موحدة في معارضتهما لاستقلال أكراد العراق. وكرر القول أن اسرائيل كانت الدولة الوحيدة التي أبدت تأييدها علنا لاستقلال اقليم كردستان. وقال «ليسوا اصدقاءكم».غير أن بعض المحللين يقولون أن تركيا ستكون حذرة ازاء قطع علاقاتها الاقتصادية مع كردستان العراق، لمخاطر ذلك على الاقتصاد التركي الداخلي. وترتبط حكومة حزب العدالة والتنمية التركية بعلاقات وثيقة مع الزعيم الكردي العراقي مسعود بارزاني وتصدر اربيل نفط الاقليم عبر مرفأ جيهان التركي. جاء ذلك فيما قتلت قوات الأمن التركية أمس «خمسة مسلحين أكراد» مشتبه بهم في منطقة تعج دومًا بالسياح الاوروبيين في غرب البلاد، حسب ما أفاد الإعلام التركي الرسمي. وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن قوات الأمن عثرت على عناصر من حزب العمال الكردستاني المحظور في منطقة غابات في منطقة كويجاييز في اقليم موغلا على البحر المتوسط. وأضافت أن قوات الأمن قتلت خمسة مسلحين من الحزب الكردي فيما تطارد اثنين آخرين فارين. وأصيب جندي تركي إصابات طفيفة في الحادثة، بحسب نفس المصدر. وتجذب منطقة كويجاييز السياح البريطانيين والألمان خصوصاَ بسبب وجود بحيرة تحمل نفس الاسم. وتقع هذه المنطقة على مقربة من منتجع داليان ذائع الصيت. وتحدث مثل هذه الاشتباكات باستمرار في المناطق التي ينتشر فيها الأكراد في جنوب شرق تركيا، لكنها نادرة الحدوث في جنوب غرب البلاد، أحدى المناطق السياحية الرئيسية في تركيا والتي يسودها الهدوء دائما. ويشن حزب العمال الكردستاني تمردًا منذ عام 1984 للحصول على استقلال للاقلية الكردية، لكنه الان يطالب بالحصول على حقوق أكبر وحكم ذاتي. ومنذ بدايته، ادى النزاع الى مقتل اكثر من 40 الف شخــص، وصنفت تركيا والاتحاد الاوروبــي والولايات المتحدة الحزب «تنظيما ارهابيا».

مشاركة :