أعلنت بنجلاديش اعتزامها إنشاء أكبر مخيم لجوء في العالم للاجئي الروهينجا، وأكدت نيتها قطع أشجار الغابات؛ لتوسيع المخيم الذي سيؤوي أسراً معدمة من الأقلية المسلمة الهاربة من العنف العرقي في ميانمار، في مسعى من الحكومة لتوفير مساحة تستوعب تدفق الأعداد الضخمة من اللاجئين، في حين يحاول جيش ميانمار التنصل من الجرائم العرقية، التي يقوم بها، التي أكدتها المنظمات الدولية، وإلقاء التهم على الروهينجا، والزعم أنهم هم من يقومون بحرق منازلهم؛ حيث إن العديد من المنظمات فندت هذه التهمة، وأثبتت كذبها.وقال محمد شاه كمال وزير إدارة الكوارث والإغاثة في بنجلاديش، أمس الخميس: «الحكومة خصصت ألفي فدان، عندما كان عدد اللاجئين نحو 400 ألف». وأضاف: «الآن زاد الرقم إلى أكثر من 100 ألف شخص، وما زال الناس يتوافدون؛ لذلك فإن على الحكومة تخصيص ألف فدان من أراضي الغابات». وبمجرد قطع جميع الأشجار، يخطط عمال الإغاثة لنصب 150 ألف خيمة مكانها.وتواصل أقلية الروهينجا النزوح إلى بنجلاديش بشكل كبير هذا الأسبوع؛ بسبب نقص المواد الغذائية؛ حيث «لا يمكن تصور» مستوى المعاناة بحسب منظمة الأمم المتحدة. وقد عبر أكثر من 500 ألف من هذه الأقلية حدود ميانمار، هرباً من حملة قمع يشنّها الجيش الميانماري.إلى جانب ذلك، جردت مدينة أكسفورد البريطانية زعيمة ميانمار أونج سان سو كي، التي كانت تدرس هناك من جائزة حقوقية، فيما تنأى مؤسسات بريطانية بنفسها عن الزعيمة التي كانت رمزاً للدفاع عن حقوق الإنسان.وصوّت مجلس مدينة أكسفورد بالإجماع هذا الأسبوع على سحب جائزة حرية المدينة من سو كي، معللاً ذلك ببواعث قلق عميقة بشأن معاملة الروهينجا المسلمين تحت حكمها. وقالت ماري كلاركسون العضو بالمجلس المحلي وبحزب العمال، في كلمة أثناء اقتراح التصويت، إن سمعة المدينة «تلطخت بسبب تكريم من يغضون البصر عن العنف». (وكالات)
مشاركة :