استطاعت الفنانة المصرية يسرا اللوزي أن تصنع لنفسها مكاناً خاصاً بين نجمات جيلها عبر أدائها التمثيلي. وحافظت على وجودها الفني بين الدراما التلفزيونية والأفلام السينمائية، وشاركت هذا العام في دراما رمضان بعملين دراميين، هما مسلسلا «الحلال» بطولة سمية الخشاب، و«طاقة القدر» بطولة حمادة هلال، كما قدمت معه في السينما فيلم «شنطة حمزة» الذي عرض في موسم عيد الأضحى الماضي. «الحياة» التقت يسرا اللوزي التي تحدثت عن تجربتها الدرامية خلال رمضان الماضي قائلة: «لم أتعمد المشاركة في عملين دراميين في موسم واحد، وطوال الأعوام الماضية حرصت على الوجود في مسلسل واحد فقط، للتركيز فيه، وتقديم كل طاقاتي الفنية، بينما هذا العام جاء الأمر مختلفاً، إذ تلقيت عرضاً من المنتج صادق الصباح للمشاركة في المسلسلين، ووجدت أن الدورين مختلفان تماماً، وكل شخصية تحمل تفاصيل وأحداثاً مختلفة وجذابة، إلى جانب رغبتي في العمل مع فريق عمل المسلسلين، وعلى رأسه الفنانة سمية الخشاب والمطرب والممثل حمادة هلال، فقررت خوض التجربة. وغمرتني السعادة البالغة حين تلقيت ردود فعل الجمهور بعد عرض العملين، نظراً إلى أن معظم التعليقات جاءت إيجابية، ولم أشعر بالندم على الإطلاق من مشاركتي في عملين بموسم واحد». وعلى رغم نجاح المسلسلين فإن الممثلة الشابة أكدت أنها لن تكرر تجربة المشاركة في مسلسلين يتم تصويرهما في الوقت ذاته خلال الفترة المقبلة، وقالت: «عملت طوال العام ونصف العام الماضيين في السينما والدراما التلفزيونية معاً، فبمجرد أن انتهي من تصوير فيلم سينمائي أدخل في مشروع درامي، وهكذا. ولذلك كانت المسألة صعبة جداً بالنسبة إلي، وعانيت كثيراً من شدة الإرهاق والتعب، ولم أحصل على إجازة للراحة على مدار 14 شهراً تقريباً، بل استمر العمل في شكل متواصل، وهو أمر مجهد جداً، لذلك حرصت بمجرد انتهاء تصوير «شنطة حمزة» على أخذ إجازة قصيرة قضيتها مع ابنتي وزوجي خارج مصر». وأوضحت اللوزي أنها تنشغل حالياً بتصوير مسلسل جديد تحت عنوان «عائلة الحاج نعمان» بطولة تيم حسن وصلاح عبدالله ومنال سلامة وصفاء الطوخي وأحمد بدير وسهر الصايغ ومن تأليف مجدي صابر وإخراج أحمد شفيق وإنتاج صادق الصباح، وهو من نوعية دراما الأجزاء، ومكون من 60 حلقة، ومن المفترض عرضه على القنوات الفضائية في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، بمجرد الانتهاء من تصويره، لعدم ارتباطه بالعرض خلال الموسم الرمضاني. وتدور قصة العمل في إطار اجتماعي حول إحدى العائلات الكبيرة التي يجلس على رأسها «كبير العائلة» أو «الحاج نعمان»، وتصور الأحداث حول ما تتعرض له العائلة من مشاكل وأزمات. وأشارت إلى أنها تقدم من خلال المسلسل دوراً جديداً، لم تجسده من قبل طوال مشوارها الفني، ورفضت الحديث عن تفاصيل الدور، حتى لا تكشف عن مفاجأته للجمهور، لكنها تجسد شخصية حفيدة الحاج نعمان، الذي يجسد شخصيته الفنان صلاح عبدالله. وعبّرت عن سعادتها بتقديم عمل درامي خارج الموسم الرمضاني، إذ راودها ذلك الحلم منذ سنوات أي أن يكون هناك أكثر من موسم في العام يسمح بعرض الأعمال الدرامية الجديدة، وعدم الاكتفاء بتقديم المسلسلات الجديدة في موسم واحد فقط، لأن بعضها يتعرض لظلم بسبب زحام الأعمال المعروضة، وعدم قدرة المشاهد على متابعة كل تلك المسلسلات في شهر واحد. وأكدت أن وجود مواسم أخرى للدراما يأتي في مصلحة الصناعة عموماً، موضحة أنها تدعم تلك الفكرة وتساندها، وتتمنى أن يحقق مسلسل «عائلة الحاج نعمان» نجاحاً ضخماً، حتى يشجع المنتجين على تقديم أعمال درامية في فترات مختلفة من العام. وأوضحت أن من الأسباب التي حمستها للمشاركة في العمل هو وجود الفنان تيم حسن، إذ شاركته من قبل في مسلسل «تشيللو»، وكانت تتمنى أن يجمعهما عمل فني آخر، ولكن لم تسمح الظـــروف لذلك إلا مع مسلسلها الجديد. وعن رأيها في عزوف كثير من الفنانين عن المشاركة في دراما الأجزاء لاعتماد غالبيتها على المط والتطويل، قالت يسرا: «قرأت سيناريو المسلسل أكثر من مرة قبل بداية التصوير، ولم أشعر بملل على الإطلاق، بل في كل مرة أجد نفسي سعيدة ومتحمسة له، فهو من الأعمال المليئة بالأحداث الدرامية والمفاجآت المشوقة، وسيكتشف الجمهور ذلك بنفسه عند عرضه». أما عن حرصها على الوجود في السينما والدراما فقالت: «لا يمكن أن أبتعد عن السينما، لأنها كانت جسري إلى الجمهور الذي عرفني من خلالها في بداياتي الفنية، وفي الوقت ذاته الدراما خلقت لي قاعدة جماهيرية أوسع، لذا أجد أن كلاً منهما له أهميته بالنسبة إليّ كممثلة، ولذلك أحاول دائماً التوازن بينهما، وتقديم عمل سينمائي وتلفزيوني على الأقل سنوياً».
مشاركة :