صعدت القيادة الاسرائيلية تحريضها على الرئيس السوري، بشار الاسد، بعيد التقارير عن استخدام الرئيس السوري بشار الاسد الكيماوي، في وقت قال خبير اسرائيلي ان ما نشر من صور ومشاهد للمصابين لا يوحي انه تم استخدام الكيماوي. وبذريعة التقديرات الاستخبارية دعا قياديون امنيون وسياسيون الى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان منع نقل مثل هذه الاسلحة الى حزب الله في لبنان. وأعلن وزير الدفاع موشيه يعالون، ان اسرائيل تتابع عن كثب الأوضاع في سورية ولبنان ومصر، مشدداً ان هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام السوري الأسلحة الكيميائية، واعتبر ان النظام السوري يخوض حالياً معركة البقاء وأن الحرب في سورية لن تنتهي حتى بعد سقوط الأسد. وفيما رأى يعالون ان اسرائيل ستبقى على الحياد طالما لم يتم تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها، بعكس ما رآه القيادي في حزب العمل، بنيامين بن اليعازر قائلاً أن الخطوط الحمراء التي رسمها الرئيس الاميركي بارك اوباما تم تجاوزها ويجب على اسرائيل ان تعمل بعيون ساهرة لمنع سقوط اسلحة كيماوية بايدي حزب الله وتنظيم القاعدة وغيرهما من منظمات الارهاب. واعتبر بن اليعازر موقف المجتمع الدولي متخاذلاً وقال:" العالم لا يفعل شيئاً للتصدي لما يحدث في سورية في وقت يتصدر بياناته باستنكار كل خطوة تتخذها اسرائيل". من جهته قال وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخبارية يوفال شتاينيتس، ان التقييمات الاستخبارية المتوفرة تؤكد استخدام الكيماوي فيما دول العالم لم تحرك ساكناً لوقف المجازر المستمرة في سورية. ووصف مهمة مفتشي الامم المتحدة في سورية بـ"المهزلة" قائلاً:" ان الامم المتحدة تحقق في احداث وقعت قبل نصف عام وعام وليس في الاحداث دون ان تتطرق لما حدث امس، وهذا ذروة في الاستهتار".
مشاركة :