ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الخميس 5 أكتوبر/تشرين الأول 2017، أن قراصنة كمبيوتر من روسيا استخدموا برنامج مكافحة الفيروسات "كاسبيرسكي"، بهدف سرقة وثائق سرية موجودة على الكمبيوتر الشخصي لأحد المتعاقدين مع وكالة الأمن القومي الأميركية. وبذلك، تمكّن القراصنة، بحسب الصحيفة، من الوصول إلى وثائق تكشف كيف أنّ وكالة الأمن القومي الأميركية تقوم أيضاً بدورها بقرصنة أجهزة كمبيوتر أجنبية وتحمي نفسها من هجمات سيبرانية. وتعود عملية القرصنة الروسية هذه إلى عام 2015، وهي ثالث عملية من نوعها يتعرض لها متعاقد مع وكالة الأمن القومي في غضون 4 سنوات. وقد تكون هذه الواقعة دفعت واشنطن في 13 سبتمبر/أيلول إلى إعطاء أمر لجميع الموظفين الفيدراليين بنزع كل برامج مكافحة الفيروسات التابعة لشركة "كاسبيرسكي لابس" من أجهزة الكومبيوتر في الدوائر الحكومية والوكالات الفيدرالية. وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن المتعاقد مع وكالة الأمن القومي الأميركية أخذ الملفات السرية العائدة للوكالة إلى منزله وقام بنقلها على جهاز الكمبيوتر الخاص به. وقد يكون القراصنة تمكنوا من تحديد مكان تلك الملفات من خلال برنامج "كاسبيرسكي" الموجود على كمبيوتر ذلك الرجل. لكنّ شركة كاسبيرسكي الروسية قالت في بيان، إنه لا دليل على وجود تواطؤ محتمل بينها وبين أجهزة الاستخبارات الروسية. وأقرّ مؤسس الشركة أوجين كاسبيرسكي بأنّ "شخصاً أو اثنين" يعملان لصالح الحكومة الروسية قد تمكّنا من التسلل إلى شركته، لكنه نفى بشدة أن تكون شركته تعمل مع الكرملين.
مشاركة :