دائمًا ما تسن العديد من الدول قوانينا تجرم قيادات السيارات أثناء الوقوع تحت تأثير المواد الكحولية، والمواد المخدرة، التي تجعل قائد السيارة في غير وعيه، وبالتالي ازدياد فرص ارتكابه لحوادث السيارات. وذكر تقرير نشرته «منظمة الصحة العالمية» أن نسب وفيات في الحوادث التي يتسبب فيها قائد السيارة المخمور، تترواح بين 33% إلى 69% في الدول النامية، و20% من نسب الوفيات في حوادث الطرق في الدول المتقدمة. لكن الجديد في الأمر أن هناك شيئًا آخر من الممكن أن يعادل نسبة خطورة القيادة تحت تأثير المواد الكحولية. فقد قامت إحدى شركات السيارات، شركة «نيسان»، بابتكار مقعدًا لقائد السيارة، تقول إنه من الممكن أن يساهم في تقليل حوادث المرور بشكل كبير. وبحسب موقع «البي بي سي»، فإن هذه التكنولوجيا تعتمد بشكل أساسي على غطاء استشعار العرق، الذي يتغير لونه من الأزرق إلى الأصفر منذرًا بجفاف جسم السائق، حيث يتم وضع هذا المؤشر على المقاعد الأمامية للسيارة، ويتحول لونها من الأزرق إلى الأصفر عند حاجة الجسم إلى المياه الأمر الذي يتم إدراكه عند طريق تعرق السائق، الذي من الممكن أن يقلل نسب سلامة الرحلة، والوصول بسلام. وكان «المعهد الأوروبي لجفاف الجسم»، قد نشر بالتعاون مع جامعة «لافبارا» البريطانية، دراسات تؤكد على أن الشخص الذي يتناول نسبة من الماء يؤدي إلى ضعف أخطاء القيادة مقارنة بالآخر الذي يشرب مياه بشكل منتظم. وجاءت نتيجة التجارب التي أجريت على بعض الأشخاص الذين لا يتناولون المياه بشكل كافي، أن معدلات الخطأ الذي يرتكبونها أثناء القيادة، مساوية لنسب أخطاء الأشخاص تحت تأثير الكحوليات. كما أكدت دراسة أخرى أن تناول نسبة مياه كافية قبل قيادة السيارة، أو القيام بأي من الأعمال الذهنية، يجعل أداء الشخص أكثر فاعلية بنسبة 14% عن الشخص الذي لا يتناول المياه باستمرار، لذلك نصحت الدراسة الأشخاص الذين يقودون السيارات، بتناول كوب مياه على الأقل قبل انطلاقهم، ليساعدهم ذلك على تفادي الحوادث، والتفكير بسرعة.
مشاركة :