انتهت خمس جولات من الدوري السعودي للمحترفين، لا جديد يذكر، حامل الهلال في الصدارة، بكل استحقاق وجدارة، دون أي خسارة، وبقية الفرق خلفه. الدوري سيتوقف 13 يوماً لمشاركة المنتخب السعودي في الأيام الدولية للاتحاد الدولي لكرة القدم، ثم ستعود الإثارة من جديد عبر الجولة السادسة، حتى ذلك الوقت نقلب صفحات الجولة الخامسة بشكل خاص والجولات الماضية بشكل عام. الجولة الماضية لم تشهد الجولة الماضية للدوري السعودي للمحترفين نتائج غير متوقعة أو مفاجآت من العيار الثقيل، حيث سارت أغلب المباريات بشكل طبيعي متى ما استثنينا النتيجة الكبيرة التي مني بها الاتفاق أمام مستضيفه الفيصلي. الهلال واصل تفوقه وانتصاراته وهذه المرة على حساب ضيفه القادسية بهدفين لهدف، كان الهدف الثاني وهو هدف الفوز عن طريق الفنزويلي ريفاس كأول هدف له بالقميص الأزرق هذا الموسم. النصر استعاد توازنه وخرج من قمة الجولة أمام مستضيفه الشباب بفوز مهم بهدف نظيف حمل توقيع المغربي محمد فوزير وهو أول هدف له كذلك بالقميص الأصفر هذا الموسم. الاتحاد عاد من بريدة بثلاث نقاط ثمينة إثر تمكنه من الفوز على مستضيفه التعاون بهدفين لهدف، والأهلي اكتسح ضيفه الرائد بخمسة أهداف مقابل ثلاثة. الباطن وضيفه الفتح افتتحا الجولة بالتعادل السلبي، والفيحاء يحقق أول انتصار له في تاريخ الدوري إثر فوزه على ضيفه أحد بهدف نظيف، والفيصلي استطاع أن يمزق شباك ضيفه الاتفاق بثلاثة أهداف نظيفة. صدارة زرقاء حافظ حامل اللقب الهلال على صدارة سلم الترتيب للجولة الثانية على التوالي وذلك برصيد 13 نقطة من أربعة انتصارات وتعادل واحد دون أي خسارة، وتقدم الأهلي للمركز الثاني لأول مرة وذلك برصيد 10 نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل وهزيمة واحدة، وبنفس العدد من النقاط والانتصارات والتعادلات والهزائم يأتي الباطن في المركز الثالث والفيصلي في المركز الرابع. وفي المركز الخامس يحل النصر برصيد 9 نقاط من انتصارين وثلاثة تعادلات، وبرصيد 7 نقاط لكل فريق من انتصارين وتعادل وهزيمتين يأتي الاتحاد سادساً والقادسية سابعاً والفتح ثامناً. وفي المركز التاسع يأتي الشباب برصيد 6 نقاط، ثم التعاون في المركز العاشر برصيد 5 نقاط ثم الفيحاء في المركز الحادي عشر بنفس الرصيد من النقاط. وفي المركز الثاني عشر يأتي الاتفاق برصيد 4 نقاط، ثم أحد في المركز الثالث عشر برصيد 3 نقاط، ثم الرائد في المركز الرابع عشر والأخير برصيد نقطة واحدة فقط. انتصار تاريخي شهدت الجولة الخامسة من الدوري السعودي للمحترفين بعض الأحداث المهمة والمفارقات، حيث استطاع الفيحاء أن يسجل أول انتصار له في تاريخ مشاركاته في دوري المحترفين، وتعتبر مشاركته في الدوري هذا الموسم هي المشاركة الأولى له في تاريخ الدوري، وغاب عن الانتصارات في الجولات الأربع الأولى، ولكنه حقق أول انتصار في الجولة الخامسة على حساب ضيفه أحد بهدف حمل توقيع لاعبه المحترف الكولومبي دانيلو اسبيريلا، وبالمناسبة فإن هذا الهدف هو الهدف رقم 100 في الدوري هذا الموسم. من مفارقات الجولة بأن الهدف الذي سجله البرازيلي إدواردو للهلال أمام القادسية هو الهدف رقم 500 للهلال في تاريخ دوري المحترفين، وهو أعلى رقم يصل له فريق في تاريخ دوري المحترفين. من مفارقات الجولة هو تسجيل اللاعب السوري عمر السومة هدفين للأهلي في الرائد، وبالتالي يصبح أكثر لاعب تسجيلًا للأهداف في فريق واحد في تاريخ الدوري بواقع 14 هدفاً سجلها السومة في شباك الرائد. ومن مفارقات الجولة بأنها أكثر جولة شهدت بطاقات حمراء هذا الموسم، بواقع بطاقتين حمراء، تم إشهارها للاعب الشباب عبدالله الفهد وللاعب الرائد سلطان السوادي. كما سجلت الجولة الخامسة رقماً كأكثر مباراة شهدت أهدافاً، وهي مباراة الأهلي وضيفه الرائد بواقع 8 أهداف، حيث انتهت المباراة بفوز الأهلي بخمسة أهداف مقابل ثلاثة للرائد. ثلاث ضحايا خمس جولات فقط مضت من الدوري، ومع ذلك فقد شهدت الجولات الماضية إقالة ثلاثة مدربين، البداية كانت مع الشباب، حيث أقال مدربه سامي الجابر بعد الجولة الثالثة إثر الخسارة أمام الباطن، وكلف المدرب الإنجليزي مايك نويل مؤقتاً الذي قاد الشباب في لقاءين فاز في أحدهما على الاتفاق بثلاثة أهداف لهدفين وخسر في اللقاء الآخر أمام النصر بهدف نظيف، وسيتولى مهمة تدريب الشباب في الفترة المقبلة الأوروجوياني كارينيو الذي سبق أن قاد النصر لتحقيق بطولة الدوري وكأس ولي العهد قبل 3 مواسم. ثاني المدربين الذين تمت إقالتهم هو مدرب النصر البرازيلي ريكاردو غوميز الذي تمت إقالته بعد الجولة الرابعة إثر التعادل مع الفيحاء، وتم تكليف البرازيلي روجيرو موريس بقيادة تدريب الفريق في لقاء الفريق أمام الشباب واستطاع أن يكسبه بهدف نظيف، وتعاقد النصر بعد ذلك مع الأرجنتيني غوستافو كوبنتيروس والذي سيبدأ المهمة في الجولة المقبلة. ثالث وآخر الضحايا كان المدرب الجزائري توفيق الروابح مدرب فريق الرائد، الذي تمت إقالته بعد الجولة الخامسة، حيث لم يستطع قيادة فريقه في الجولات الخمس الأولى لأي انتصار، بل لتعادل واحد فقط وأربع هزائم ليحل الرائد في المركز الأخير، وتعاقد الرائد مع المدرب الروماني سيبيريا الذي سبق له قيادة أولمبي الهلال، بل قاد الهلال الموسم الماضي كمدرب مؤقت وحقق معه نتائج مميزة قبل أن يتولى الأرجنتيني دياز تدريب الفريق.