تأجيل الحسم إلى الجولة الأخيرة

  • 10/6/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

يسلّط موقع FIFA.com الضوء على أحداث الجولة السابعة عشرة التي كانت في مستوى التوقعات وشهدت قمة الإثارة والمتعة والتشويق حتى الرمق الأخير، علماً أن نتائجها صبت في مصلحة أوروجواي، التي أصبحت على مرمى حجر من حسم حضورها في كأس العالم FIFA وقد ضمنت على الأقل مركز الملحق في أسوأ الأحوال. نتائج الجولة 175 أكتوبر/تشرين الأولبوليفيا 0-0 البرازيلفنزويلا 0-0 أوروجوايتشيلي 2-1 الإكوادوركولومبيا 1-2 باراجوايالأرجنتين 0-0 بيرو مباراة القمةكولومبيا 1-2 باراجواي راداميل فالكاو (79)؛ أوسكار كاردوزو (89)، أنطونيو سانابريا (90+2)عمّت الإحتفالات في مدينة بارانكيا بعد هدف راداميل فالكاو، حيث بدا حسم الإنتصار مسألة وقت فقط على بعد 11 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي، علماً أن تلك النقاط الثلاث بالإضافة إلى بقية النتائج كانت كافية لمنح مزارعي القهوة بطاقة التأهل للمرة الثانية على التوالي. ولكن أوسكار كاردوزو وأنطونيو سانابريا كان لهما رأي آخر، حيث ظهرا في الأنفاس الأخيرة لقلب الأمور رأساً على عقب وتعكير الأجواء الكولومبية. وبذلك، فازت باراجواي للمرة الثالثة في آخر 5 زيارات لبلاد مزارعي القهوة لتُلهب الصراع على التأهل مُنعشة آمالها في التنافس على إحدى البطاقات، حيث لا تفصلها سوى نقطة واحدة عن المركز الخامس الذي يمنح صاحبه فرصة خوض الملحق. وفي المقابل، سيتعيّن على كتيبة كافيتيروس العودة من ليما بالتعادل على الأقل في الجولة الأخيرة. الدروس المستفادةتعاني الأرجنتين معاناة لا توصف، حيث ستكون مطالبة بالفوز ولا شيء سواه في عقر دار الإكوادور وانتظار ما ستسقر عنه نتائج المباريات الأخرى لمعرفة مصير تأهلها إلى نهائيات كأس العالم FIFA. ففي موقعة بوينوس آيريس، أغلق البيروفيون المساحات بشكل مذهل حيث ظل يلوح في الأفق شبح عام 1969، عندما تمكنت كتيبة بيكولور من إقصاء الألبيسيليستي الذي غاب حينها عن كأس العالم FIFA للمرة الأولى والأخيرة في تاريخه. ورغم الفرص التي أتيحت لأصحاب الأرض في ملعب بوكا جونيورز، إلا أنهم لم يكونوا فعالين أمام المرمى. وفي فصل آخر من فصول أمسية مليئة بالإثارة، كان فوز تشيلي مهدداً في اللحظات الأخيرة. فقد وضع إدواردو فارجاس أصحاب الأرض في المقدمة بحلول الدقيقة 22 علماً أن تعادل الأرجنتين وبيرو كان يصب في مصلحته أيضاً. لكن ريناتو إيبارا أعاد الأمور إلى نصابها في الدقيقة 84 مما عصف بفريق بيتزي خارج ركب التأهل مرة أخرى. بيد أن أليكسيس سانشيز كان في الموعد كعادته، حيث ظهر على بعد خمس دقائق من النهاية ليعيد منتخب بلاده إلى المركز الثالث في سيناريو كان يبدو مستبعداً جداً قبل انطلاق هذه الجولة. في المقابل، كان يتعيّن على أوروجواي الفوز في سان كريستوبال لحسم تذكرة العبور إلى روسيا ولكنه فضل عدم المجازفة كثيراً. صحيح أن منتخب لا سيليستي حقق هذه الليلة أفضل سجل له على مستوى نجاح التمريرات (76 في المئة) خلال هذه التصفيات، ولكنه افتقر إلى العمق الهجومي وغابت عنه الرغبة القوية في الإقتراب من مرمى الخصم، علماً أن التعادل ضمن له على الأقل إمكانية خوض الملحق الدولي في أسوأ السيناريوهات. ومن جانبه، يواصل منتخب فنزويلا الشاب كسب الخبرة في أجواء التنافس، وهو الذي بات تفكيره منصباً منذ الآن على نهائيات قطر 2022، بعدما ضمن سلفاً غيابه عن روسيا العام المقبل. أما البرازيل، فقد لعبت من أجل مواصلة سجل نتائجها الإيجابية في هذه التصفيات، بعدما كانت أول المؤهلين، لكنها اكتفت بالتعادل السلبي في لاباز، حيث لم تفز منذ عام 1985. ولا يختلف اثنان في كون المسؤول الأكبر عن هذه النتيجة هو كارلوس لامبي، الذي صد 11 تسديدة بالتمام والكمال ليقف سداً منيعاً أمام الإعصار البرازيلي، علماً أنه أصبح بذلك أول حارس مرمى يصل إلى هذا الرقم المذهل في هذه التصفيات. ومن جهته، عزّز السيليساو سلسلة نتائجه تحت إمرة المدرب تيتي، الذي حصد معه 9 انتصارات مقابل تعادلين اثنين. لاعب تحت الضوءبيدرو جاليسي (بيرو)في نهاية أغسطس/آب، لم يتمكن حارس المرمى البيروفي من احتواء الدموع بعد كسر أحد أصابع يده اليمنى. لكنه ربما لم يكن يحلم بعودة أفضل من تلك التي حققها الليلة بملعب لا بومبونيرا في بوينوس آيريس، حيث أنقذ مرماه مرتين بعد انفراد داريو بينيديتو، ثم صد كرة من لوكاس بيجليا كانت تبدو في طريقها إلى الشباك، كما تفوّق ببراعة على أليخاندرو جوميز ومنح رفاقه في الدفاع ثقة مطلقة ليساهم في انتزاع نتيجة أدخلت السعادة على بلد بأكمله. هل تعلم؟فازت باراجواي ثلاث مرات في الوقت بدل الضائع خلال هذه التصفيات. وشاءت الصدف أن تكون كولومبيا الضحية مرتين، حيث كانت الأولى في عام 1989، بينما تكرر نفس المشهد أمام تشيلي في عام 2001. الرقم 435 هو عدد الدقائق التي مرت دون أي يتمكن لاعب أرجنتيني من هز الشباك، علماً أن ليونيل ميسي كان آخر من تمكن من التسجيل، حيث كان ذلك من ركلة جزاء ضد تشيلي. فمنذ ذلك الهدف، لم يجد الألبيسليستي طريقه إلى المرمى في ثلاث مباريات بينما تعادل 1-1 مع فنزويلا، حيث جاء الهدف الأرجنتيني في تلك الليلة عن طريق المدافع رولف فيلتشر بالخطأ ضد مرماه. التصريحات"لقد نجحنا في التسجيل مرة أخرى وفزنا بالمباراة مما تركنا في وضع أفضل مما كنا عليه من قبل، ومع ذلك فإننا لم نحسم أي شيء بعد. سيتعيّن علينا أن نواصل الكفاح. لا تزال أمامنا مباراة أخيرة، ونحن واثقون من قدرتنا على التنافس نداً للند مع البرازيل،" مدرب تشيلي خوان أنطونيو بيتزي. Cuando el espíritu regresa todo es posible! Gracias a todos quienes hoy dejaron la garganta alentando. Seguiremos peleando hasta el final. pic.twitter.com/GuChwxYL0t — Claudio Bravo Muñoz (@C1audioBravo) October 6, 2017 عندما تعود الروح كل شيء ممكن! شكراً لكل من صدحت حناجرهم بالتشجيع لنا اليوم. سنواصل القتال حتى النهاية.

مشاركة :