أعلنت الحكومة النيجرية مساء أمس (الخميس) مقتل أربعة جنود نيجريين وثلاثة أميركيين الأربعاء في مكمن نصبه متطرفون لدورية أميركية-نيجرية بجنوب غرب النيجر، قرب الحدود مع مالي، وذلك في وقت كشفت فيه مصادر أمنية عن عمليات عسكرية تجرى أمس بالقرب من حدود النيجر مع مالي. وقالت وزارة الدفاع النيجرية في بيان تلاه الناطق باسمها عبر التلفزيون الرسمي، إن «دورية مشتركة لقوات الدفاع والأمن (النيجرية) والشركاء الأميركيين تعمل في منطقة الحدود بين النيجر ومالي تعرضت لمكمن». وأضاف أن هناك أربعة قتلى وثمانية جرحى بصفوف القوات النيجرية، إضافة إلى ثلاثة قتلى وجريحين بصفوف القوات الأميركية. ووقع الهجوم على بعد 200 كلم تقريباً شمال نيامي في جنوب غربي النيجر، بحسب بيان للقيادة الأميركية-النيجرية من مقرها في شتوتغارت في ألمانيا. وأوضح البيان أن الهجوم وقع على الحدود مع مالي حيث تنشط الجماعات المتطرفة. وكان مصدر محلي، قال إن «رجالاً مدججين بالسلاح أتوا من مالي نصبوا كميناً لدورية لجنود نيجريين وأميركيين هم حتماً مدربون». وكشف مقتل الجنود الأميركيين الثلاثة، وهم من القوات الخاصة، للمرة الأولى عن وجود قوات أميركية في هذه المنطقة التي تشهد العديد من الهجمات الإرهابية. وقال مسؤول أميركي أمس إن الهجوم وقع أثناء دورية اعتيادية في منطقة بجنوب غربي النيجر، تعرف بوجود مقاتلين فيها ينتمون إلى تنظيمات متطرفة عدة، منها «القاعدة». وصرح مصدر أمني في النيجر بأن قوات محلية وأخرى أميركية وفرنسية بدأت عمليات في المنطقة أمس، لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل. وأكد مسؤول في وزارة دفاع مالي أن العمليات العسكرية مستمرة داخل حدود النيجر، مشيراً إلى أن القوات المالية عززت نقاطها الأمنية على طول الحدود. وكان مصدر ديبلوماسي من النيجر قال إن منفذي الهجوم جاءوا من مالي. وبحسب إذاعة «فرنسا» الدولية، فإن مسلحين آتين من مالي هاجموا أمس قرية تونغو تونغو في منطقة شمال تيلابيري (منطقة إدارية)، فلاحقتهم وحدة عسكرية نيجرية – أميركية، لكنها ما لبثت أن وجدت نفسها محاصرة في مكمن.
مشاركة :