تصفيات مونديال 2018: خيبة 1993 تطارد المنتخب الفرنسي

  • 10/6/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

في إطار تصفيات مونديال 2018 لكرة القدم، يحل المنتخب الفرنسي ضيفا على نظيره البلغاري. وتعيد هذه المباراة إلى الأذهان ذكريات 1993، التي حرم فيها الفرنسيون من الـتأهل إلى نهائيات مونديال الولايات المتحدة بعدما خسروا 1-2 أمام منتخب بلغاريا. يتبارى المنتخب الفرنسي مع نظيره البلغاري في مباراة تعيد إلى الذاكرة ما حصل عام 1993 عندما حرم من التأهل إلى نهائيات مونديال الولايات المتحدة بالخسارة 1-2 على ملعب "بارك دي برانس"، بهدف قاتل سجله إميل كوستادينوف في الجولة الأخيرة من التصفيات الأوروبية. وتبقى تلك المباراة المشؤومة عالقة في أذهان الفرنسيين الذين غابوا في حينها عن النهائيات العالمية للمرة الثانية على التوالي، قبل أن يتوجوا في النسخة التالية عام 1998، على أرضهم بلقبهم الأول والوحيد، ولم يغيبوا منذ ذلك الوقت عن كأس العالم. ورغم كثرة الحديث في الأيام الأخيرة عن ذكريات 1993، يختلف وضع المنتخب الفرنسي حاليا عما كان عليه قبل 24 عاما إذ يتصدر رجال المدرب ديدييه ديشان المجموعة الأولى بفارق نقطة عن السويد الثانية قبل جولتين على نهاية التصفيات التي يختتمونها الثلاثاء على "ستاد دو فرانس" في ضواحي باريس ضد بيلاروسيا. وكان بالإمكان أن يكون الوضع أفضل بكثير بالنسبة للمنتخب الفرنسي، لكن "الديوك" فرطوا في الجولة الماضية بفرصة الاقتراب خطوة كبيرة من النهائيات، بعدما تعثروا على أرضهم أمام لوكسمبورغ المتواضعة للمرة الأولى منذ 1914 بالتعادل معها صفر-صفر في تولوز. وكانت الفرصة قائمة أمام فريق ديشان للبقاء في الصدارة بفارق 3 نقاط عن السويد نظرا إلى تواضع مستوى المنتخب الضيف، لكن الفرنسيين الذين كانوا قادمين من انتصار ساحق على هولندا (4-صفر)، عجزوا عن ترجمة الفرص التي سنحت أمامهم طيلة الدقائق التسعين، وفرطوا بنقطتين ثمينتين. فرنسا في الصدارة رغم النتيجة هذه النتيجة أعادت فرنسا بالذاكرة إلى تاريخ الثامن من شباط/فبراير 1914، أي التاريخ الذي فشلوا فيه للمرة الأخيرة في الفوز على لوكسمبورغ (خسروا 4-5)، ولكنها ما زالت في الصدارة أمام السويد التي تبدو السبت أمام مهمة سهلة كونها تستضيف لوكسمبورغ في سولنا، قبل أن تختتم التصفيات خارج ملعبها ضد هولندا. ولا يخفي الفرنسيون تخوفهم من أن يكون التعادل المخيب أمام لوكسمبورغ مكلفا جدا، كما كانت الحال قبل 24 عاما حين تلقوا هزيمة مفاجئة أمام اسرائيل (2-3) في الجولة قبل الأخيرة، ثم سقطوا على أرضهم ضد بلغاريا في مباراة كانوا بحاجة إلى نقطة منها من أجل العودة الى النهائيات. صفحة حزينة وسوداء ويؤكد ديشان أن ما حصل قبل 24 عاما في باريس معه ومع زملائه في المنتخب "يبقى صفحة حزينة وسوداء جدا..."، لكنه استطرد وأكد بأن "السياق مختلف" في التصفيات الحالية التي تحولت إلى كابوس لعملاق آخر هو المنتخب الهولندي المهدد بشكل حقيقي بالغياب عن النهائيات. التشكيلة الفرنسية ويخوض ديشان مباراتي الجولتين الأخيرتين بغياب ثلاثة لاعبين مؤثرين بسبب الإصابة، هم المدافع بنجامان مندي (مانشستر سيتي الانكليزي) ولاعب الوسط بول بوغبا (مانشستر يونايتد الإنكليزي) والمهاجم عثمان ديمبيلي (برشلونة الإسباني)، ثم لحق بهم مدافع باريس سان جرمان لايفان كورزاوا بعدما أصيب في ركبته في تدريبات الاثنين. وعاد إلى التشكيلة الفرنسية المهاجم ديميتري باييت ولاعب الوسط موسى سيسوكو بعد أن غابا عن الجولتين السابقتين، الأول بداعي الإصابة والثاني لارتباطه مع فريقه توتنهام هوتسبر الإنكليزي. مصير هولندا في مهب الريح ورغم الفوز على بلغاريا 3-1 في الجولة الماضية، تعقد وضع الهولنديين، وذلك بسبب عودة السويد بانتصار كبير من باريساو على بيلاروسيا 4-صفر. ودخل المنتخبان إلى الجولة الماضية وهما يحاولان استعادة توازنهما بعد الخسارة المذلة لهولندا أمام مضيفتها فرنسا، وسقوط السويد أمام مضيفتها بلغاريا (2-3). ونجح المنتخبان في تحقيق مبتغاهما لكن الفوز الثأري لهولندا على بلغاريا التي فازت على رجال المدرب ديك أدفوكات 2-صفر ذهابا، لم يؤثر على وضعها لأنها ما زالت متخلفة عن السويد بفارق ثلاث نقاط، فيما تقلص الفارق بينها وبين فرنسا المتصدرة إلى أربع نقاط. وبما أنه يتأهل إلى النهائيات مباشرة بطل كل من المجموعات التسع على أن تخوض أفضل منتخبات حلت ثانية في مجموعاتها ملحقا، بدأت تلوح بالأفق بوادر غياب ثان على التوالي للهولنديين عن بطولة كبرى بعد أن كانوا غائبين أيضا عن كأس أوروبا 2016، علما أن غيابهم الأخير عن كأس العالم كان في 2002. وما يزيد من صعوبة وضع هولندا أنها تتخلف بفارق ستة أهداف عن السويد قبل مباراتها السبت مع بيلاروسيا في باريساو، وبالتالي حتى لو فازت عليها في الجولة العاشرة الأخيرة المقررة في أمستردام الثلاثاء، فإن بطاقة الملحق ستكون من نصيب المنتخب السكندنافي أو فرنسا التي تبدو أقرب إلى بطاقة التأهل المباشر. سويسرا أقرب من أبطال أوروبا ومن المرجح أن يتأجل حسم بطاقة التأهل المباشر إلى الجولة الأخيرة الثلاثاء، بالنسبة للمجموعة الثانية، حين تحل سويسرا ضيفة على البرتغال بطلة أوروبا في لشبونة. وتتصدر سويسرا المجموعة بفارق ثلاث نقاط عن البرتغال قبل استضافتها للمجر السبت في بازل، وذلك بعد خروجها فائزة من مبارياتها الثماني حتى الآن، آخرها ضد لاتفيا 3-صفر خارج قواعدها. وتتصدر سويسرا بفضل نتيجة الفوز الذي حققته على أبطال أوروبا في الجولة الأولى (2-صفر)، وفي حال نجح كريستيانو رونالدو ورفاقه في تحقيق فوز متوقع السبت على أندورا المتواضعة ثم رد اعتبارهم الثلاثاء أمام "ناتي" في اللقاء الختامي، سيحصلون على بطاقة التأهل المباشر نتيجة الفارق الكبير في الأهداف بين الطرفين (+24 للبرتغال مقابل +15 لسويسرا). لكن يتعين على "برازيليي أوروبا" تقديم مستوى أفضل من ذلك الذي ظهروا به في الجولة الأخيرة ضد المجر حيث عانوا للفوز 1-صفر رغم اضطرار أصحاب الأرض لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 30. وفي المجموعة الثامنة، يحل المنتخب البلجيكي ضيفا على البوسنة والهرسك في مباراة هامشية له بعد أن ضمن في الجولة السابقة تأهله إلى النهائيات، لكنها ستكون مهمة جدا لأصحاب الأرض الذين يحتلون المركز الثاني بفارق نقطة فقط أمام اليونان التي تحل بدورها ضيفة على قبرص الرابعة.   فرانس24/أ ف ب نشرت في : 06/10/2017

مشاركة :