سفير بغداد لدى أنقرة، هشام علي الأكبر العلوي، إن بلاده "قد تستخدم القوة إذا لزم الأمر" من أجل إدارة معبر الخابور الحدودي بين تركيا مع إقليم شمال العراق، معتبرا أن "المناورات العسكرية على الحدود كانت بمثابة استعداد لذلك". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة العراقية بأنقرة، اليوم الجمعة. وأشار العلوي، إلى أن "أنقرة وبغداد تبحثان حاليًا سبل فتح معبر حدودي جديد بين البلدين، بهدف تطوير التعاون والتبادل التجاري، حيت سيتم اتخاذ خطوات ملموسة في المرحلة المقبلة". وأكّد السفير العراقي، وجود تحضيرات من أجل زيارة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الى بغداد، خلال الأيام المقبلة. وأوضح العلوي، أن "الحكومتين التركية العراقية بحاجة للاجتماع وجهًا لوجه، وهذه الزيارة ليست محصورة بالاستفتاء (في اقليم شمال العراق) وإنما ستتناول في نفس الوقت قضايا ثنائية وإقليمية مهمة". وفي 18 سبتمبر/أيلول الماضي، انطلقت مناورات عسكرية تركية، على بُعد 3 كلم من معبر الخابور الحدودي مع العراق، وانضمت إليها، في الـ26 من الشهر ذاته، وحدات تابعة للقوات المسلحة العراقية. وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم شمال العراق، في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية. ومنذ الجمعة الماضية، بدأت بغداد فرض حظر على الرحلات الجوية الدولية من وإلى الإقليم بعد أن رفضت حكومة الإقليم تسليم مطاري أربيل والسليمانية للحكومة العراقية. وهدّدت بغداد بأنها ستعمل ما يلزم من إجراءات لفرض السلطات الاتحادية على الإقليم بموجب دستور البلاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :