إثر خوض المنتخب السوري لكرة القدم مباراة الملحق الآسيوي المؤهل إلى مونديال 2018 في روسيا أمام نظيره الأسترالي، وإحرازه تعادلا ثمينا جعله قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى النهائيات، أضحى حكم المباراة الإيراني علي رضا فغاني محل جدل كبير، خاصة وأن بلاده دعمت عسكريا نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد المعارضة. في المبارات التي أقيمت في ماليزيا كان المنتخب السوري منهزما واحد مقابل صفر حتى الدقيقة 85 عندما صفر حكم المباراة، بمنح ضربة جزاء لصالح المنتخب السوري وهو ما أنعش الآمال بالترشح. وهنا ثار الجدل من جانب مشجعي المنتخب الأسترالي خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلين إن ضربة الجزاء غير مستحقة لأن المخالفة لم تكن واضحة أو على الأقل كانت قاسية. أما في إيران فقد ربط ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي النتيجة بمساعدة نظام طهران لنظام دمشق، ودافعوا كليا عن حكم المباراة. فيما علق آخرون قائلين إن الحكم سيحصل على ميدالية شرف من مرشد الأعلى علي خامنئي لأنه منح ضربة جزاء إلى المنتخب السوري. وأبدى جانب آخر من النشطاء رفضهم للمنتخب أصلا زعما أنه يمثل نظام دمشق. محبو المنتخب السوري لكرة القدم أعربوا عن فرحتهم الكبرى بالنتائج التي حققها فريقهم، وهم يأملون بالترشح إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخ كرة القدم السورية، وذلك عندما يحققون النتيجة المطلوبة في المباراة المقبلة مع المنتخب الأسترالي ثانية، ولكن في سيدني هذه المرة، من أجل خوض مباراة فاصلة والفوز ربما، بتذكرة العبور إلى مونديال روسيا.