أكد الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام - القطار والحافلات- أن خطة التحويلات المرورية أثناء تنفيذ المشروع تتضمن حلولا مبتكرة لتلافي الزحام، داعيا سكان مدينة الرياض بالالتزام بالخطط والأنظمة والتعليمات المرورية لتلافي الازدحام المروري الذي سيزداد تباعاً في المدينة مع تقدم العمل في المشروع. جاء ذلك خلال ترؤسه صباح أمس الاجتماع الدوري السابع لمتابعة أعمال المشروع في الرياض، مشيرا إلى قرب الشروع في تنفيذ عناصر خطة التحويلات المرورية أثناء تنفيذ المشروع، التي انتهت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالشراكة مع الجهات المعنية من إعدادها أخيراً، والتي وضعت حلولاً لمعظم المشاكل المتوقعة في الحركة المرورية أثناء تنفيذ المشروع، وطرحت بدائل متعددة للحركة المرورية في أوقات زمنية محددة. وبيّن الأمير تركي أن هذه الخطة اشتملت على عدة خيارات وبدائل من بينها تقديم أو تأخير ساعات العمل لجهات محددة لمدة ساعة أو أقل في المواقع التي تشهد أعمال تنفيذ المشروع بهدف تحسين الحركة المرورية في هذه المواقع. وأضاف أن الخطة تتضمن حزمة من الحلول والبدائل الحديثة والمبتكرة وغير المسبوقة في المنطقة، لمعالجة الصعوبات التي ستنتج عن تنفيذ المشروع. وأوضح أن تنفيذ المشروع يسير بخطى متسارعة وفق الجدول الزمني الذي حدد له، وأن التخطيط المسْبق لجميع جوانب المشروع والاحتياطات والخطط البديلة التي وضعتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، هي أحد أهم الجوانب التي يتميز بها تنفيذ هذا المشروع، مثمناً المشاركة الفعّالة لكل من الشركة للسعودية للكهرباء وشركة المياه الوطنية خلال الاجتماع، ومثنياً على التعاون الكامل الذي يحظى به المشروع من كافة الجهات المعنية في القطاعات المختلفة والمواطنين، لإنجازه على أكمل وجه. وقال إن فرق العمل المنفذة للمشروع، تعمل كفريق عمل واحد، بما في ذلك الائتلافات التي تتكون من عدد من كبرى الشركات العالمية المتخصصة التي التقت لأول مرة في تنفيذ المشروع، مضيفاً أن ذروة العمل في تنفيذ أعمال المشروع ستبدأ خلال الشهرين المقبلين. وفي المؤتمر الصحافي عقب الاجتماع قال الأمير تركي بن عبد الله في رده على أسئلة لـ "الاقتصادية" إنه سيتم تأخير أوقات العمل أو تقديمها لبعض الجهات الحكومية والمدارس التي ستتأثر من تنفيذ مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام في الرياض، مشيرا إلى أن الجهات المعنية قد حاولت بقدر الإمكان تجنب هذا الخيار، مؤكدا أن الخطط الموضوعة والبديلة ستعمل على التقليل من الاختناقات المرورية. وأكد أنه لا يوجد أي مشروع متعثر تحت إشراف الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وكذلك إمارة الرياض وقال: "نعم هناك مشاريع متأخرة لكن ليس هناك أي تعثر ولم يتم سحب أي مشروع من الشركات المسؤولة عنه". وتابع أمير الرياض: "إنه تم إنجاز أكثر من 6 في المائة من أعمال مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام خلال أربعة أشهر من البدء الفعلي لأعمال المشروع حيث وضعت كافة الخطط اللازمة للتخطيط والإنشاءات والتحضير لجميع التوقعات الممكنة خلال فترة التنفيذ، وقد وضعت خطط مرورية واضحة منها إغلاق بعض الطرق وتنظيمها بشكل جيد تحسبا للمشاريع الكبيرة المرافقة لتنفيذ مشروع النقل العام". وأضاف: "درسنا مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض جميع خطط السير المرورية بالكامل، والكيفية التي سيكون عليها إغلاق بعض الطرق اللازمة لذلك، وأن الدراسات التي قمنا بها تعتبر كبيرة فعقدنا اجتماعات مع المسؤولين في شركتي المياه والكهرباء وتم وضع الخطة التي سيتم العمل بها خلال هذه الفترة والفترة القادمة". ووصف أمير الرياض ما يقام في العاصمة من حركة كبيرة عمرانية وإنشائية: "نحن أمام تحد كبير في مشاريعنا القادمة وأنا وجميع الإخوان في هيئة التطوير وكل القطاعات المشاركة معنا ستبذل المزيد، فلقد وضعنا كل الخطط المسبقة لكل ما سيحدث لنا مستقبلا من أعطال وتعثرات محتملة". أعمال الحفر وتجهيز موقع آلة حفر الأنفاق العملاقة في محطة العليا. ونفى أمير الرياض أن تكون بعض الائتلافات المشاركة في مشروع النقل تواجه أيا من الصعوبات في صميم العمل، حيث أكد أن روح الفريق الواحد هي ما سينجز الأعمال بشكل ممتاز، وقال: "إنه سيعلن خلال الفترة القادمة عن أوقات ذروة العمل القصوى بالتحديد للزمان والمكان والساعات لكل مشاريع الرياض القادمة، وذلك بعد عمل ورش العمل وإعلانها بإيجاز كامل من خلال الإعلام، مؤكدا أن الخطط التي يتم العمل بها غير مسبوقة في الشرق الأوسط. ووجه أمير الرياض رسالة إلى قاطني مدينة الرياض: "أريد أن أوجه رسالة إلى قاطني مدينة الرياض وهي الاستماع لكل ما سنعلنه قريبا لأنه سيساعد على تطور هذه المدينة الغالية على قلوبنا وأقول لهم: لن نعمل إلا بمساعدتكم، وسيتم أخذ رأي المواطن الكريم بكل ما سنعمله".
مشاركة :