النظام السوري يدخل «الميادين» معقل «داعش»

  • 10/6/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حققت قوات النظام السوري والميليشيات الداعمة لها امس تقدماً نوعياً في زحفها لتحرير محافظة دير الزور من تنظيم داعش الارهابي، ودخلت بدعم جوي روسي الى غرب مدينة الميادين، احد اخر ابرز معاقل التنظيم في شرق سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات النظام سيطرت على ابنية عدة في القسم الغربي من الميادين بعد تقدمها من جهة البادية. وكانت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله قالت إن الجيش السوري وحلفاءه واصلوا تقدمهم نحو مدينة الميادين التي تعد القاعدة الرئيسية الحالية لداعش، وسيطرت على مواقع ومرتفعات موازية للطريق الرئيسي الذي يربط بين دير الزور والميادين الواقعة على نهر الفرات شرق سوريا. وقتل 14 مدنياً على الاقل بينهم ثلاثة اطفال ليل الخميس الجمعة جراء غارات روسية استهدفتهم اثناء عبورهم نهر الفرات على متن عبارات في قرية محكان، الواقعة جنوب مدينة الميادين، وفق ما افاد المرصد، الذي قال ان «هؤلاء المدنيين هم من سكان القرية التي يسيطر عليها داعش، وكانوا يحاولون الفرار من القصف الروسي المكثف الذي يطال المنطقة». في سياق متصل، قالت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن وزارة الدفاع إن مروحية عسكرية روسية من طراز مي – 28 في سوريا هبطت اضطراريا نتيجة لعطل فني. ونسبت الوكالة إلى الوزارة القول إن أفراد الطاقم لم يصبهم سوء. وأفادت أنباء بأن الطائرة كانت ترافق مروحية أخرى ،مي- 8، تقل عددا من المراقبين الروس للإشراف على وقف لإطلاق النار. وكان «داعش» قال في وقت سابق إنه أسقط المروحية جنوب بلدة الشيخ هلال في ريف حماة. قتلى في خان شيخون في سياق آخر، قتل سبعة مدنيين وجرح عشرات كحصيلة أولية، جراء قصف جوي استهدف مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي. وأفادت مصادر في ريف إدلب بأن الطيران الروسي استهدف سوق مدينة خان شيخون بالصواريخ الفراغية، ما أدى إلى مقتل سبعة بينهم أطفال. وأشارت إلى أن الغارات الجوية مستمرة بشكل مركز على مدن وبلدات الريف الجنوبي من إدلب، منها التمانعة وبلدة الخوين. بينما ذكرت وسائل إعلام النظام أن «سلاح الجو الروسي استهدف مواقع وتحركات جبهة النصرة بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي». ويأتي القصف الجوي عقب المعركة التي بدأتها «هيئة تحرير الشام» على قرية أبو دالي في ريف إدلب الجنوبي، وتمكنت من حصارها من ثلاثة جهات. وتتحضر فصائل تدعمها تركيا ومشاركة في ما يسمى درع الفرات، لدخول محافظة إدلب، ونقل موقع «عنب بلدي» عن خمسة قياديين في فصائل «درع الفرات» تأكيدهم نية دخول إدلب قريبا، إلا أنهم رفضوا التصريح حول تفاصيل العملية العسكرية المرتقبة. ولم يصدر تصريح رسمي عن تركيا التي ستدخل الفصائل بالتنسيق معها. رئيس المكتب السياسي في «لواء المعتصم»، مصطفى سيجري، قال إن دخول إدلب بات قريبًا. ولدى سؤاله عن تفاصيل العملية أجاب «قضي الأمر، ومن الممكن في الساعات المقبلة أن تظهر توضيحات أكثر حسب ما تقتضيه المصلحة». بدوره، أكد الملازم أول عبدالله حلاوة، القائد العسكري العام في فرقة «الحمزة»، دخول إدلب قريبًا، دون ذكر أي تفاصيل أخرى. كما قال العقيد أحمد عثمان، قائد فرقة «السلطان مراد»، إن الخبر انتشر بعد انتهاء جولة محادثات أستانة وحشد عسكري للأتراك على الحدود من جهة «باب الهوى» وأوضح «حتى الآن يقتصر الدخول على الدعم اللوجستي للمساعدة في المعارك إن حصلت أي مواجهات، وننتظر ما تحمل لنا الأيام المقبلة». وأكد قياديان في «الجيش الحر» (رفضا كشف اسميهما) أنه «هناك استعدادت كبيرة لكن توقيت العمل غير معروف»، رافضين تحديد محاور الدخول. وتسيطر «هيئة تحرير الشام» على مفاصل محافظة إدلب، وتعتبرها الدول الضامنة لاتفاق «تخفيف التوتر» جماعة «إرهابية». ويبقى مصير مئات الآلاف في المنطقة مجهولًا وسط تخوف من تحولهم إلى أداة للمساومة، دون النظر إلى وضعهم الإنساني والمعيشي. (دمشق، ا ف ب، الاناضول، د ب أ)

مشاركة :