اعتبر عضو هيئة كبار العلماء الدكتور قيس المبارك مقاصد الشريعة منافية تماماً لسلوك تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، من دون أن يسميهما. وأكد أن أسر الأحرار وسبيهم عدوان، وضد تعاليم الإسلام. وأوضح المبارك في تصريح لـ«الحياة» أن علماء الشريعة تنبهوا إلى ذلك منذ حين وخدموه بفتاواهم وتخريجاتهم الفقهية، إذ قال إن آخرها إفتاء علماء المسلمين السلطان محمد الفاتح بجواز توقيع معاهدة واتفاق مع الغرب يفضيان إلى إبطال الاسترقاق، وذلك لتحقيق مقصد الشريعة في منع استعباد الناس. وقال إن «الشريعة فتحت أبواباً كثيرة للحرية، حتى فهم الفقهاء من ذلك أن مقصود الشريعة تحرير العبيد لا سبيهم كما يزعم المبتدعة من الخوارج وغيرهم، فكان من قواعد أهل السنة القاعدة الفقهية الشهيرة: (الشارع متشوف للحرية)، ومن تتبع كتب الفقه يعجب من كثرة النصوص المتعلقة بالعبيد، والتي تدل على أن الشارع الحكيم يتشوف لتحريرهم».
مشاركة :