السعودية ترفض تقريرا أمميا يحمل تحالفا تقوده مسؤولية مقتل واصابة مئات الأطفال في اليمن

  • 10/7/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

رفضت السعودية يوم الجمعة تقريرا للأمم المتحدة يحمل التحالف العسكري الذي تقوده المملكة مسؤولية مقتل وإصابة 683 طفلا في اليمن وشن هجمات على عشرات المدارس والمستشفيات ووصفته بأنه “غير دقيق ومضلل”. وقال عبد الله المعلمي مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة للصحفيين “نتوخى أقصى درجات الحيطة والحذر لتجنب إيذاء المدنيين”. وأدرج الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التحالف الذي تقوده السعودية في قائمة سوداء ملحقة بتقرير قدمه لمجلس الأمن يوم الخميس بسبب وقائع في عام 2016 رغم أنه قال إن التحالف اتخذ إجراءات لتحسين حماية الأطفال”. وقال المعلمي “تعيد المملكة العربية السعودية والتحالف التأكيد على اتخاذ إجراءات مهمة لحماية المدنيين خلال كل العمليات العسكرية لإنهاء معاناة الشعب اليمني وتقليل التكلفة الإنسانية”. وأضاف “نرفض المعلومات والأرقام غير الدقيقة والمضللة التي تضمنها التقرير ونعبر عن تحفظنا الشديد فيما يخص تلك المعلومات”. وأضيف التحالف الذي تقوده السعودية إلى القائمة السوداء لفترة وجيزة العام الماضي ثم استبعده فيما بعد بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الوقت لحين إجراء مراجعة. واتهم بان آنذاك السعودية بممارسة ضغوط “غير مقبولة” وغير مشروعة بعد أن أبلغت مصادر رويترز بأن الرياض هددت بوقف جزء من تمويل الأمم المتحدة. ونفت السعودية اتهام بان. وفي محاولة لإنهاء الجدل المحيط بالتقرير قُسمت القائمة السوداء هذا العام إلى فئتين، إحداهما تدرج الأطراف التي طبقت إجراءات لحماية الأطفال ومن بينها التحالف العسكري الذي تقوده السعودية،والأخرى تضم الأطراف التي لم تفعل ذلك. ولا يُخضع التقرير الدول المدرجة في القائمة السوداء لإجراءات من الأمم المتحدة ولكنه يُشهر بأطراف الصراع على أمل دفعها لتنفيذ إجراءات لحماية الأطفال. ويعاني اليمن من حرب أهلية دائرة منذ أكثر من عامين تقاتل فيها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية لطرد الحوثيين من مدن وأراض سيطروا عليها في 2014 و2015. وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص في الحرب التي دمرت الاقتصاد ودفعت ملايين إلى شفا المجاعة. واتهم المعلمي الحوثيين المدعومين من إيران وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح بتعريض المدنيين للخطر بما يشمل استخدام الأطفال دروعا بشرية. وشملت القائمة السوداء لتقرير الأمم المتحدة أيضا الحوثيين وقوات الحكومة اليمنية وقوات موالية للحكومة وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بسبب انتهاكات بحق الأطفال في 2016.

مشاركة :